تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم.. هذا ما يجب فعله فور الاستيقاظ
يرغب الكثيرون في معرفة تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم، إذ أنه من الأحلام المزعجة والمخيفة التي تسبب الأرق والنوم المتقطع، ويشعر الإنسان أنه لا يستطيع النوم مجددًا بأمان.
وعبر القاهرة 24 نقدم تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم كما فسره أهل العلم الثقات، مع ضرورة الانتباه إلى عدم أخذ تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم من أي شخص غير ذي ثقة حتى لا يتسبب ذلك في الدخول في شرك أو اعتقاد خاطئ.
تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم
يرى المفسرون أن تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم يتوقف على تفاصيل عدة، فحالة الرائي في المنام تنبئ بالخير أو الشر، وفضلوا ألا يكون الرائي خائفًا منهم في المنام.
قال السالمي إن الخوف في المنام على وجه العموم أمن والفزع سرور، ولكن في حالة رؤية الإنسان ما يخيفه من الجن أو ناله أذى مباشر منه في المنام فهو من الرؤى غير المحمودة.
وفسر السالمي تعرض الرائي للضرر أو الأذى من الجان في المنام بأنه انعكاس للواقع؛ أي أنه سيناله ضرر وأذى من الجن في الواقع بقدر ما رآه في المنام، وإن رأى الجن ولم يصبه أذى منه، لم يضره شيء بإذن الله.
وقال ابن سيرين إن الأصل في رؤيا الجن أنهم أصحاب الاحتيال لأمور الدنيا، هذا وإن لم يتسبب المنام في حزن أو خوف للإنسان. فإن شعر الإنسان بتأثير مباشر للحلم على نفسيته فهذا الحلم هو أضغاث أحلام من الشيطان فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يذكر هذا الحلم لأحد ولا يتذكره وليعلم أنه تدخل من الشيطان ليجعل الإنسان حزينٍا خائفًا.
لذلك يجب الانتباه إلى ضرورة قول أذكار ما قبل النوم وقراءة سورة الكرسي ورقية الجسم بالمعوذتين كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير حلم رؤية الجن في البيت
قال ابن سيرين في تفسير حلم رؤية الجن في البيت، إن من يرى أن الجن يدخلون بيته ويصنعون فيه أشياءً، فيدل على تعرض منزله للسرقة من قبل لصوص، أو يهاجمه أعدائه في منزله.
بينما يرى النابلسي أن من يرى في منامه الجن يقفون قرب بيته، فسيخسر خسارة قريبة، أو أنه عليه نذر يجب أن يوفي به، أما ابن شاهين فيضع الجن في المنام في منزلة اللصوص، كما أن الجن يدلون على الحريق إذا كانوا في مكان لأنهم خلقوا من النار، لقوله تعالى "وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ".
تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم وقراءة القرآن
ورد في كتاب ابن سيرين تفسير حلم رؤية الجن والخوف منهم وقراءة القرآن على عدة أوجه كالتالي:
- رؤية الشيطان في المنام إنما يكون تأويله السلطان أو الأهل، لأنه عدو في الدين والدنيا.
- ومن يرى أن الشيطان مسه وهو يقرأ القرآن أو يذكر الله، فإن له أعداء كثر يحاولون إضراره ولكنهم يفشلون لقوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا".
- ومن يرى شهابًا يتبع شيطانًا فهو مخلص في دينه ويسير في طريق مستقيم.
- من يرى جن أو شيطان أخافه في المنام، فهو مخلص في العبادة ويأمنه الله مما يخاف لقوله تعالى "فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".
- رؤية الشيطان في المنام مسرورًا اشتغال بالشهوات.
- من رأى الشيطان ينزع عن الرائي لباسه سيعزل من منصبه أو عمله أو تصيبه خسارة لقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ".
- من يرى الشيطان يعلمه في المنام كلمات، فهو يمشي بين الناس بالنميمة والكذب والنفاق.
- ومن يرى أنه يقتل جنًا أو شيطانًا فإنه يمكر بمكر وخداع.
- الدجال في المنام إنسان مخادع يفتتن الناس به.
تفسير حلم الجن يطاردني
أوضح النابلسي في كتابه، أن تفسير حلم الجن يطاردني قد تدل على عدو في الدين والدنيا، ومن يرى الشيطان يتخبطه فإنه يأكل الربا، ومن رأى أنّ الشيطان يتبعه ويطارده، فإن عدوه يغره ويغويه.
ومناجاة الشيطان في المنام عند النابلسي، تدل على مناجاة الرائي لأحد من أعدائه، ومن يرى في منامه الشيطان ينزل عليه، فقد يقع في إفك وإثم، أما من رأى نفسه يُسخر جنًا أو يترأس على الشياطين، وهم له مطيعون نال رياسة وشرفًا، وهيبة وجاهًا.
أما من يرى في منامه أنه يقيد شياطين، فسينال نصرًا وقوة، ومن يرى أن عدوه شيطان في المنام، فهو مؤمن صادق مطيع لله تعالى، ومن أسوأ الأحلام أن يرى الإنسان نفسه تحول إلى شيطان فدلالته أنه ظالم يحاول أذية الناس.
رؤية الجن في المنام على هيئة إنسان
أما رؤية الجن في المنام على هيئة إنسان، فقد فسرها ابن سيرين على أن هذا الشخص من أرباب الفتن في الدنيا، أما عند عبد الغني النابلسي فهذا الشخص من أصحاب المكائد، ويريد إلحاق الضرر والأذى بالرائي، فعليه الحذر منه.
وعند ابن شاهين، فإن رؤيا الجن عمومًا من الرؤى المذمومة التي تدل على الأعداء وفساد الدين والميل إلى الشهوات وهوى النفس وإهمال العبادة وبعد عن أهل الدين والصلاح.
وأوضح النابلسي أن من يرى أنه يصاحب الجن في المنام دل على قربه من أهل السحر، وقد تدل على السفر في البر والبحر أو الخطف والسرقة، والزنا وشرب الخمر، ومواضع البدعة والكنائس والحانات والغناء والمزمار.