مرض جنسي يتسبب في فقدان البصر│دراسة
كشف باحثون عن تطورات جديدة، تفيد بـ وجود اتجاه جديد مقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من المراحل المبكرة من مرض الزهري المنقول جنسيًا، والذين أبلغوا عن فقدان البصر والسمع.
الأمراض المنقولة جنسيًا تسبب فقدان البصر
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أكد فريق من الباحثين المُحققين في شأن الأمراض المنقولة جنسيًا، أن مرض الزهري خلق اتجاها جديدا مقلقا بين مُصابيه بسبب بلاغهم بـ فقدان البصر والسمع، لأنه من غير المألوف أن الأمراض المنقولة جنسيًا تلحق الضرر ببصر الأفراد أو السمع، إذا لم يتم علاجها لسنوات.
وأوضح العلماء خلال بحث جديد تم تقديمه في مؤتمر خدمة الاستخبارات الوبائية لعام 2024 في أتلانتا، يدعي أن مرضى الزهري يبلغون عن هذه الأعراض المتأخرة عادة في المراحل المبكرة من مرضهم.
مرض الزهري
وقال باحثون في شيكاغو إن 28 شخصًا أبلغوا عن هذه الأنواع من الأعراض في المدينة، وأن ثلثهم تقريبًا في المراحل الأولى من الإصابة، وبناءًا على ذلك فإن أكثر من ثلث هؤلاء المرضى 68% لم يعانوا من أعراض أخرى ناتجة عادة عن مرض الزهري، مثل الطفح الجلدي أو القروح على الأعضاء التناسلية أو الفم.
مرض الزهري يحتاج إلى المزيد من الفحوصات
وغالبًا ما يستخدم الأطباء هذه الأنواع من الأعراض لتحديد ما إذا كان شخص ما مصابًا بمرض الزهري، لذلك كان من المقلق للباحثين أن بعض المرضى لم يصابوا بها، وقالت الدكتورة آمي نهام مؤلفة الدراسة الرئيسية، إن المُصابين يحتاجوا إلى إجراء المزيد من الفحص للوصول إلى نتائج طبية مؤكدة، حيث أن المرض الزهري هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها.
وأضافت الدكتور آمي: ويمكن أيضًا أن ينتقل إلى الطفل الذي لم يولد بعد أثناء الحمل، والذي يشار إليه باسم الزهري الخلقي، حيث أن مرض الزهري كان منتشرًا خلال العصور الوسطى، مع تفشي الوباء في أوروبا في منتصف تسعينيات القرن التاسع عشر.
تطورات المرض
والجدير بالذكر، أن الأرقام الحكومية البريطانية الأخيرة، أظهرت أن تشخيص مرض الزهري ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ سنوات عديدة، بعد تطورات المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصل المرض إلى مستويات لم تسجل منذ خمسينيات القرن العشرين.
وفي الوقت نفسه، قدرت منظمة الصحة العالمية أن 7.1 مليون بالغ، تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا اكتسبوه على مستوى العالم خلال السنوات الماضية.