زاهي حواس: لا يوجد دليل أثري على وجود سيدنا موسى ويوسف في مصر.. وأزهري: مش بناخد الدين من الآثار
هاجم الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، عالم الآثار الشهير زاهي حواس، وتصريحاته حول عدم وجود دليل علمي أو أثري على تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف عليهم السلام في مصر.
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات لـ القاهرة 24، إننا لا نأخذ الدين أو العلم من علم الآثار، التي حتى إلى هذه اللحظة لم نكتشف جميع الآثار الموجودة في مصر وحجم ما وصلنا له من اكتشافات لا يصل حتى إلى 30% فقط، متسائلًا: كيف ينكر زاهي حواس وجود الأنبياء بمصر، وينكر أيضًا حقائق لا جدال فيها؟!.
وأضاف إبراهيم رضا: نحن نؤمن بالله والأنبياء والرسل دون أن يوجد دليل من الآثار لهم، مستشهدًا بالآية القرآنية: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف: 51]، والآية القرآنية: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا }.
وأكمل العالم الأزهري، الأدلة على وجود أنبياء الله موسى ويوسف وإبراهيم في مصر عديدة من ضمنها: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99].
وأكد العالم الأزهري: القرآن الكريم هو دليلنا في الحياة وليس آثار مجهولة، متابعًا: أنا مستغرب من التصريحات غير المدروسة والمثيرة للفتن، يجب أن يراجع زاهي حواس لنفسه.
خروج سيدنا موسى عليه السلام من مصر مجرد تكهنات
من جانبه يرى الدكتور سعد الدين الهلالي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تصريحات زاهي حواس منطقية لأن هناك أكثر من 70% من الآثار لم يتم اكتشافها، ومن المتوقع أنه بعد أن يتم اكتشاف باقي الآثار سنرى أثر وجود الأنبياء عليهم السلام في مصر.
وتابع الهلالي خلال تصريحات متلفزة: ما يشاع بشأن أن خروج سيدنا موسى عليه السلام من مصر مجرد تكهنات وليس عليه أي دليل، عبارة ملبسة لأنها تنفي جميع المصادر بلا استثناء والمصادر هنا الوثائقية والوحي من السماء والمرويات عن طريق الأنبياء والرسل، ولكن الدكتور زاهي حواس تحدث من باب عدم وجود بني إسرائيل في مصر وفقا لبردية موجودة في المتحف المصري، إذن هو عندما تكلم شفويا تكلم صحيحا من إطار علمي سليم لا يمس أي عقائد دينية ولكن ما نقل عنه اختصر واجتزئ بشكل خاطئ يؤدي إلى زيادة إشعال الفتنة وأي فكرة للصدام والاحتدام الداخلي والخارجي.