مغلق وإحالة عمال للتحقيق.. ماذا يحدث في مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية؟
أثارت أعمال الترميم بمسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية، حالة واسعة من الغضب والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بعد انتشار صور لطمس وتدمير زخارف جزء كبير من النقوش التراثية للسقف الرئيسي من المسجد الذي يعد أيقونة ودرة تاج مساجد الثغر.
تفاصيل طمس زخارف المرسي أبو العباس
وفي هذا الصدد، تقدم عدد من النواب بالإسكندرية وكذلك أعضاء اللجنة الدينية بـ مجلس النواب، بعدد من طلبات الإحاطة للوقوف على ملابسات الواقعة وإيجاد تفسير لتلك الأعمال بالمسجد.
وبناء على ذلك قررت لجنة الأوقاف والشئون الدينية بـ مجلس النواب، خلال اجتماعها أمس، لمناقشة طلبي الإحاطة المقدمين من النائبتين عبير محمد نصار، ودعاء محمد سليمان، بشأن أعمال الترميم الخاطئة لمسجد المرسي أبو العباس بمحافظة الإسكندرية، أن تقوم بزيارة ميدانية لمسجد المرسي أبو العباس للنظر في جميع احتياجاته والوقوف على حالته، لأن ترميمه بشكل عشوائي أمر غير مقبول.
وفي السياق ذاته، قال النائب منصف نجيب سليمان وكيل اللجنة الدينية بـ مجلس النواب في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه رغم تبرير وزارة الأوقاف أنه لا يوجد خطأ في الترميم والأسقف كانت بالفعل متهالكة، لكنها ستقوم بإصلاحها.
وأوضح أنه لم يكن هناك تنسيق بين وزارتي الأوقاف والآثار، أو أي جهة أثرية بالإسكندرية أثناء أعمال الترميم التي قامت بها شركة مقاولات.
وواصل: تضاربت الأقاويل لذلك قررت اللجنة معاينة مسجد المرسي أبو العباس لما يحمله من قيمة دينية ومعنوية وفنية، رغم أنه وفقًا لنص القانون لا يعتبر من الآثار.
برلمانية: إغلاق مسجد المرسي أبو العباس لحين المعاينة
وبشأن تفاصيل الواقعة، أشارت النائبة عبير نصار عضو اللجنة الدينية بـ مجلس النواب، إلى
أن العامل اكتشف أن السقف متهالك وبايش، لذلك قرر دون علم طمس معالمه.
وأضافت النائبة لـ القاهرة 24، أنها علمت أن وزير الأوقاف حول بعض أفراد شركة المقاولات المسؤولة عن ترميم المرسي أبو العباس للتحقيق، كما تم غلق المسجد لحين معاينة اللجنة له.
وقالت النائبة: تفاجأت بصور المسجد على الفيس بوك، فالمرسي أبو العباس أحد معالم الإسكندرية بل إنه يحمل قيمة تراثية كبيرة.
ولإصلاح ما حدث لسقف المسجد من طمس لمعالمه، أوضحت النائبة أنه من اختصاص مسؤولي الآثار الإسلامية، رغم أن الحكومة لا تعتبر مسجد المرسي أبو العباس من الآثار إذ لم يمر على إنشائه 100 عام.
وتساءلت النائبة كيف لم تشرف هيئة الآثار في الإسكندرية على أعمال الترميم في مسجد يحمل قيمة دينية وتاريخية وفنية كمسجد المرسي أبو العباس؟.
واختتمت: المسجد كان محتاج عمليات ترميم وإحلال وتجديد كأي تراث أثري وخاصة بسبب طقس الإسكندرية، ولكن الجهات المختصة أهملت عملها.