ستاربكس العالمية تتكبد أعنف خسائر منذ 4 سنوات بعد حملات المقاطعة
تكبدت شركة ستاربكس العالمية، صاحبة امتياز مقاهي ستاربكس في أوروبا وأمريكا، ويتبعها علامات الفرانشيز بنفس الاسم في الشرق الأوسط، أول انخفاض فصلي في مبيعاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل خفض العملاء إنفاقهم على الرغم من الحسومات والمشروبات الجديدة المضافة إلى قائمة سلسلة القهوة.
خسائر شركة ستاربكس العالمية
قالت ستاربكس العالمية في بيان، إن الإيرادات العالمية انخفضت بنسبة 1.8% إلى 8.56 مليار دولار، في حين انخفض صافي الأرباح بنسبة 15% إلى 772.4 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس.
وأرجع المسؤولون التنفيذيون في الشركة بعض الانخفاضات في الولايات المتحدة إلى سوء الأحوال الجوية وزيارات أقل للعملاء لمتاجرها.
كما خفضت ستاربكس نمو إيراداتها وأرباحها للعام بأكمله، مما يعكس الصعوبات في هذا الربع. وفي تعاملات ما بعد ساعات العمل، انخفض سهمها بأكثر من 12%.
حملات مقاطعة شرسة في المنطقة العربية
وتعاني ستاربكس من حملات مقاطعة شرسة في المنطقة العربية، خفضت على إثرها حجم العمالة في الدول العربية، وفق بيانات سابقة اختصت بها شركة الشايع الكويتية، مالكة العلامة التجارية، موقع القاهرة 24.
وقال لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، في بيان: في بيئة مليئة بالتحديات، فإن نتائج هذا الربع لا تعكس قوة علامتنا التجارية أو قدراتنا أو الفرص المقبلة". "لم يلبِ توقعاتنا، لكننا نتفهم التحديات والفرص المحددة التي أمامنا مباشرة.
وانخفضت مبيعات متاجر ستاربكس نفسها في هذا الربع بنسبة 3% في أمريكا الشمالية و6% في الأسواق الدولية، مدفوعة بانخفاض بنسبة 11% في الصين، حيث وضعت ستاربكس رهانًا كبيرًا على نموها. وقال مسؤولون تنفيذيون إن التعافي الاقتصادي في الصين كان "أكثر تقلبًا" مما توقعوا.
طوال فترة الوباء وحتى في عالم ما بعد الوباء، عندما عانت العديد من المطاعم من مشكلات سلسلة التوريد والتضخم، لكن بدا نمو ستاربكس لا يمكن إيقافه، مدفوعًا بعملائها من الجيل Z، الذي يشار إلى صغار الشباب.
وحتى مع انخفاض حركة المرور في المطاعم الأخرى مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات، ظل عملاء ستاربكس مخلصين، واصطفوا في المتاجر وفي مراكز التسوق، وفق وول ستريت جورنال.
يعود الضعف إلى انخفاض مبيعات متاجر الشركة نفسها بنسبة 4%، وهو مؤشر أساسي للنمو.
وكان متوسط توقعات المحللين نموًا بنسبة 1.5%. قالت راشيل روجيري المديرة المالية في مقابلة إن أداء "ستاربكس" يعكس تأثير الطقس البارد في يناير، وبيئة استهلاكية أكثر حذرًا حول العالم، والصراع في الشرق الأوسط.
وقالت روجيري: "لسنا سعداء بالأداء هذا الربع. لقد زدنا تركيزنا حقًا، ولدينا طريق واضح جدًا للمضي قدمًا".
