بعد إعلان نية بايدن استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة.. مخاوف الصراع الأمريكي الداخلي تتجدد
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جلب بعض الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية كلاجئين، بحسب ما جاء في وثائق حكومية نشرتها شبكة سي بي أس الأمريكية.
ويخشى المسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية من صراع داخلي بين الديمقراطيين والجمهوريين، بسبب الخلاف في وجهات النظر بين الجانبين، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024.
وبحسب الوثائق الحكومة الفيدرالية الداخلية التي حصلت عليها شبكة سي بي إس نيوز، فإن كبار المسؤولين في العديد من الوكالات الأمريكية الفيدرالية ناقشوا التطبيق العملي للخيارات المختلفة لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة الذين لديهم أفراد عائلات مباشرين من المواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين.
ويتضمن أحد هذه المقترحات استخدام برنامج قبول اللاجئين الأمريكي المعمول به منذ عقود للترحيب بالفلسطينيين الذين تربطهم علاقات بالولايات المتحدة والذين تمكنوا من الفرار من غزة، وفقًا لوثائق التخطيط المشتركة بين الوكالات.
إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة
وتظهر الوثائق أن كبار المسؤولين الأمريكيين ناقشوا أيضًا إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة ومعاملتهم كلاجئين إذا كان لديهم أقارب أمريكيين، وأولئك الذين يجتازون سلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية سيكونون مؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة بوضع اللاجئ، والذي يوفر للمستفيدين الإقامة الدائمة ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في السكن وطريقًا للحصول على الجنسية الأمريكية.
مخاوف من صراع أمريكي داخلي
وتقول الشبكة الأمريكية: إن المقترحات الخاصة بإعادة توطين بعض الفلسطينيين كلاجئين من شأنها أن تمثل تحولًا في سياسة الحكومة الأمريكية وممارساتها طويلة الأمدن فمنذ بدايته عام 1980، لم يتمكن برنامج اللاجئين الأمريكي من إعادة توطين الفلسطينيين بأعداد كبيرة.
وفي حين أن العديد من الديمقراطيين من المرجح أن يدعموا هذه الخطوة، فإن قبول الفلسطينيين كلاجئين قد يؤدي إلى المزيد من التحديات السياسية لإدارة بايدن فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماسن وفقًا للشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن، إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، حتى لو كان على نطاق صغير، يمكن أن يثير انتقادات من الجمهوريين، الذين سعوا إلى إثارة المخاوف بشأن الهجرة والمعابر غير القانونية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال كبار الجمهوريين، بما في ذلك المرشحين الرئاسيين، إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن ترحب باللاجئين الفلسطينيين، زاعمين أنهم معادون للسامية ويشكلون خطرًا محتملًا على الأمن القومي.