تقرير: السعودية تضغط على أمريكا لإبرام اتفاقيات لا تتضمن التطبيع مع إسرائيل
كشف تقرير بريطاني، ممارسة المملكة العربية السعودية، ضغوطا على الولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات أمنية وتكنولوجية بين البلدين، بعيدا عن ملف التطبيع مع إسرائيل، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ورفض الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين.
وحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد صاغت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مجموعة من الاتفاقيات بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا، كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والفلسطينيين.
لكن مع غياب وقف إطلاق النار في غزة، وفي وجود مقاومة عنيدة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية وتصميمها الواضح على شن هجوم على رفح، يدفع السعوديون باتجاه خطة (ب) أكثر تواضعا، تستثني الإسرائيليين.
خطة ب لإبرام اتفاقيات سعودية أمريكية بعيدا عن إسرائيل
وبموجب هذا الخيار، حسب التقرير، ستوقع الولايات المتحدة والسعودية اتفاقيات بشأن اتفاقية دفاع ثنائية، ومساعدة الولايات المتحدة في بناء صناعة الطاقة النووية المدنية السعودية، والمشاركة في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.
وسيتم تقديم عرض لإسرائيل لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض مقابل قبول إسرائيل لحل الدولتين. ولكن بموجب اقتراح الرياض للخطة ب، فإن إتمام الصفقات الأمريكية السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتنياهو.
ويقول التقرير، إن هناك مؤشرات على التردد في معسكر الرئيس الأمريكي جو بايدن. فالمسؤولين الأمريكيين الذين أصروا الأسبوع الماضي على أن الاتفاقيات الأمريكية السعودية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وحل الدولتين، تخلوا عن هذا الموضوع في الأيام الأخيرة.
وذكر أن أحد أهداف رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى الرياض خلال الساعات الماضية، كان وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الأمريكية السعودية، والتي وصفها مسؤولو الإدارة بأنها شبه مكتملة.
وتربط السعودية أي تقدم نحو إسرائيل، بعملية سلام تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.