استشهاد معتقلين فلسطينيين من غزة بينهم رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد اثنين من معتقلي غزة وهما: الدكتور عدنان أحمد عطيه البرش - 50 عامًا من جباليا، وهو استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة، وإسماعيل عبد الباري رجب خضر - 33 عامًا.
استشهاد معتقلين فلسطينيين من غزة
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك صدر اليوم الخميس، إن الشهيد الطبيب البرش اعتقال على يد جيش الاحتلال في شهر ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة إلى جانب مجموعة من الأطباء، ووفقًا للمعلومات المتوفرة والتي أُبلغت فيها الشؤون المدنية الفلسطينية، فقد استشهد البرش في سجن عوفر في تاريخ 19 أبريل 2024، وما يزال جثمانه محتجزا، علمًا بأن الشهيد البرش، كان قد تعرض لإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 شهور.
وبحسب البيان، فإن والشهيد الثاني هو إسماعيل عبد الباري رجب خضر - 33 عامًا، ووفقًا للمعلومات التي توفرت فقد استشهد بعد عملية اعتقاله، حيث جرى تسليم جثمانه اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم اليوم عبر معبر كرم أبو سالم، كما أعلنت هيئة الحدود والمعابر في غزة.
واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الشهيدين البرش وخضر، ارتقيا نتيجة لجرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة التي يواجهها معتلو غزة وذلك في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، وشددتا على أنّ ما جرى مع د. البرش بشكل خاص هي عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحيّة، ومنها العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء بشكل خاص واستهداف طاقهما الطبيّ، وما تلا ذلك من عملية تدمير كلية للمستشفى، وتحويله إلى مقبرة حيث استشهد واعتقل المئات فيه.
تعذيب وتنكيل من الاحتلال بأسرى غزة
وأضافت الهيئة والنادي أنه بالكشف عن استشهاد البرش وخضر، فإن عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، ومعسكراته جرّاء جرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة، وسياسة التجويع؛ يرتفع إلى 18 شهيدًا، وهم ممن تم الإعلان عن استشهادهم ومعرفة هوياتهم باستثناء شهيد من عمال غزة، أعلن عنه دون الكشف عن هويته ومن المؤكّد أن أعدد المعتقلين الشهداء من غزة أكبر، ففي وقت سابق كان إعلام الاحتلال قد كشف عبر تقارير صحفية أن ما لا يقل عن 27 معتقلا من غزة استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب البيان.
وأشارت إلى أنّ مجموعة من الأسرى الذين أفرج عنهم من سجن عوفر أشاروا بشكل واضح إلى قسم - 23 الذي يحتجز فيه الاحتلال معتقلي غزة، وما يجري بحقّهم من عمليات تعذيب وإذلال على مدار الوقت وذلك من خلال الأصوات التي تصدر من القسم والاقتحامات المتواصلة من قبل قوات القمع المدججة بالسلاح والكلاب البوليسية.
وجددت الهيئة ونادي الأسير، مطالبتهما للأمم المتحدة، وكافة المؤسسات الدولية، لتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، وعدم الاكتفاء بنشر التقارير والشهادات والإعلان عنها والتحذير منها، فبعد نحو 7 شهور من الإبادة واستمرارها، فإن كل ذلك فقد معناه، مع تجاهل الاحتلال المدعوم من قوى دولية واضحة، المجتمع الإنساني، وأصوات الأحرار التي تتعالى من أجل الحق الفلسطيني.