دراسة: الكائنات الدقيقة في أمعاء الآباء تؤثر على النسل وتؤدي لارتفاع معدلات الوفيات
كشف باحثون من المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية، عن وجود صلة مهمة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء لدى ذكور الفئران وصحة وبقاء نسلها، حيث يظهر البحث أن عدم التوازن في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، الناجم عن المضادات الحيوية، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وزن المواليد وارتفاع معدلات الوفيات في الجيل القادم، وفقًا لـ neurosciencenews.
الكائنات الدقيقة في أمعاء الآباء تؤثر على النسل
توضح الدراسة وجود قناة اتصال بين ميكروبات الأمعاء والجهاز التناسلي في الثدييات، بعد أن اكتشف الباحثون أن عيوب المشيمة، بما في ذلك ضعف الأوعية الدموية وانخفاض النمو، تحدث بشكل متكرر أكثر في حالات الحمل التي تنطوي على خلل حيوي لدى الذكور.
وأظهرت المشيمة المعيبة السمات المميزة لمضاعفات الحمل الشائعة لدى البشر والتي تسمى تسمم الحمل، والتي تؤدي إلى ضعف نمو النسل وهي عامل خطر لتطوير مجموعة واسعة من الأمراض الشائعة في وقت لاحق من الحياة.
وتسلط النتائج الضوء على محور جرثومة الأمعاء، لأن التغيرات في بيئة الأمعاء تؤثر على مستقبلات الخصية وإشارات الهرمونات، مما يؤثر على الصحة الإنجابية والنسل، والأهم من ذلك، أن هذه التأثيرات قابلة للعكس، مما يشير إلى أن استعادة توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يمكن أن يمنع هذه النتائج السلبية.
نشأت الدراسة لفهم التأثيرات البيئية على الآباء من خلال النظر إلى الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء باعتبارها حلقة وصل بين التفاعلات والبيئة المضيفة، وبالتالي إنشاء نموذج كافي لتقييم المخاطر الصحية بين الأجيال في النظم البيئية المعقدة، ولفهم كيفية تأثير العوامل البيئية المختلفة مثل الأدوية الطبية بما في ذلك المضادات الحيوية على سلالة الأب، وبالتالي على التطور الجنيني.