وفاة فتاة بريطانية إثر تعرضها لحالة مرضية خطيرة.. كانت تعاني من نقص فيتامين د
توفيت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، تدعى ايلي واتس، إثر تعرضها لحالة مرضية خطيرة، حيث عانت من نقص فيتامين د قبل وفاتها بأشهر قليلة، وكان لديها العديد من الأعراض تبدو غير ضارة ولكن تجاهلها الأطباء.
نفص فيتامين د ينذر بالمرض
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، ظهر على إيلي عدة أعراض ومنها الدوار والجفاف، ولكن بعد أن استمر الدوار لعدة أسابيع، أخذتها والدتها كاثرين أوكونور لرؤية الطبيب العام، وأجرت إيلي بعض اختبارات الدم، والتي عادت طبيعية، لذلك افترضوا أن أعراضها لا داعي للقلق.
واتضح للأطباء فيما بعد أنهم مخطئين، وكانت هذه العلامات تحذيرية لوجود ورم في المخ، وتم تشخيص إيلي لاحقًا بأنها مصابة بورم نجمي شعري من الدرجة الأولى، وأنها تعاني من استسقاء الرأس، وتراكم السوائل في الدماغ.
وخضعت إيلي لإجراء عملية جراحية أدت إلى إزالة معظم الورم، وظلت حالتها مستقرة لمدة 14 شهرًا، ولكن ظهرت عليها المزيد من علامات استسقاء الرأس، وأصيبت بمضاعفات صحية ومنها السكتة قلبية، وتوفيت عن عمر يناهز 19 عامًا.
وتشارك الأم كاثرين، من دارتفورد، كينت، ما حدث لابنتها حتى يتطور خبراء الصحة في أبحاث أورام الدماغ، والتي مازالت أعراضها خفية، وعادة ما يختلط الأمر على الأطباء، حيث لاحظت أعراض ابنتها، وعندما أجرت إيلي بعض اختبارات الدم، والتي عادت طبيعية، وطُلب منها العودة لإجراء اختبار مستوى فيتامين د وB12، وكشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي فيما بعد عن وجود ورم في المخ.
الأعراض الأكثر شيوعًا لورم في المخ
يتم تشخيص إصابة أكثر من 12 ألف بريطاني بورم دماغي أولي كل عام، نصفهم تقريبًا سرطاني، ويفقد 5300 حياتهم، وهذا المرض هو أكثر أنواع السرطان فتكا بين الأطفال والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، وفقا لجمعية أورام الدماغ الخيرية.
وتعمل أورام المخ على خفض متوسط العمر المتوقع بمعدل 27 عامًا، حيث يعيش 12% فقط من البالغين على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص، وهناك نوعان رئيسيان، حيث تنمو الأورام الحميدة غير السرطانية بشكل أبطأ وتقل احتمالية عودتها بعد العلاج، ويمكن أن تبدأ أورام الدماغ الخبيثة السرطانية في الدماغ أو تنتشر من مكان آخر في الجسم، ومن المرجح أن تعود مرة أخرى، وأورام المخ يمكن أن تسبب الصداع، والنوبات، والغثيان، والقيء، ومشاكل في الذاكرة، ونقص مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.