تقرير أمريكي: نقطة الخلاف الرئيسية بين حماس وإسرائيل هي مسألة إنهاء الحرب
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، بأن نقطة الخلاف الرئيسة في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، بين حركة حماس وإسرائيل، هي مسألة ما إذا كانت الصفقة ستؤدي إلى نهاية الحرب، وذلك نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير.
وبحسب التقرير، تريد حماس التزاما واضحا بأن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى برمتها من شأنه أن ينهي الحرب، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض الموافقة على هذا الشرط.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إن الوسطاء يركزون على محاولة إيجاد صيغة يمكن للجانبين الاتفاق عليها، لكن لم يتم تحقيق انفراجة، وتابع: لا يبدو الأمر جيدا، لا توجد مثل هذه الصيغة في الوقت الحالي ولا يبدو أننا نقترب أكثر.
جهود لمنع انهيار المحادثات
وأشار التقرير إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون على منع انهيار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة التبادل، التي ستؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، حسبما صرح مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع أكسيوس الأمريكي.
ورأى التقرير، أن انهيار المحادثات من شأنه أن يخاطر بتصعيد خطير آخر في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، بما في ذلك الغزو الإسرائيلي الوشيك لمدينة رفح في جنوب غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني نازح.
وقال مسؤول إسرائيلي: الوسطاء والولايات المتحدة لديهما مصلحة كبيرة في عدم انفجار المحادثات، وهم يبذلون الكثير من الجهود.
وأجرى وفد من حركة حماس محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة منذ يوم الجمعة، وانضم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA وليام بيرنز.
وقال مسؤولان إسرائيليان، إن بيرنز أراد أن ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين قرروا خلال اجتماع يوم السبت عدم إرسال وفد قبل أن تقدم حماس ردها على أحدث اقتراح لصفقة الرهائن.
وغادر وفد حماس القاهرة مساء الأحد، وعاد إلى الدوحة للتشاور مع قيادة الحركة، ومن المنتظر بحسب تقارير، أن يعقد اجتماعا اليوم الاثنين في الدوحة، قبل أن يعود للقاهرة الثلاثاء.
وقالت حماس في بيان إنها قدمت ردها إلى الوسطاء القطريين والمصريين لكنها لم تقدم تفاصيل.
نتنياهو يرغب في إفساد المحادثات
وأصدر نتنياهو، خلال الأيام القليلة الماضية، تصريحات ركزت على أنه لن يوافق على إنهاء الحرب وأن العملية في رفح ستتم بصفقة رهائن أو بدونها.
ورأى العديد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم المشاركون في المفاوضات، -بحسب أكسيوس- في تصريحات نتنياهو محاولة لاستفزاز حماس وتخريب المحادثات.
ويمكن أن تخلق الصفقة مشكلة سياسية خطيرة لنتنياهو لأن اثنين من شركائه الرئيسيين في الائتلاف، الوزيرين القوميين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، هددا بمغادرة الحكومة إذا تمت الموافقة على الصفقة.
وبدونهما، سيكون نتنياهو مكشوفا سياسيا، وسينهار ائتلافه، ومن المرجح أن يتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وبحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، فمن المرجح أن يُهزم نتنياهو إذا أجريت الانتخابات اليوم.
وعلى صعيد آخر، من المتوقع أن يواصل بيرنز، المحادثات في الدوحة يوم الاثنين قبل السفر إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء نتنياهو ومسؤولين آخرين لمناقشة المفاوضات، حسبما ذكر مصدر مطلع على المحادثات، وفقا لأكسيوس.