تمثال أبو جعفر المنصور يشعل أزمة طائفية في العراق
أشعل منشد عراقي شيعي، أزمة طائفية في البلاد بعد مطالبته بإزالة تمثال أبو جعفر المنصور، مؤسس بغداد وثاني خلفاء الدولة العباسية، واعتبره قاتلا.
وتمثال أبو جعفر المنصور في حي المنصور بالعاصمة بغداد، أحد مظاهر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في العراق، إذ سبق وحاولت مجموعة شيعية هدمة قبل نحو 3 سنوات، ما دفع الشرطة لتأمينه والانتشار في المنطقة.
وقبل يومين نشر المنشد الشيعي العراقي مهدي العبودي، التابع لمسلحي عصائب أهل الحق المحسوبة على إيران وإحدى فصائل الحشد الشعبي، تغريدة عبر موقع إكس، طالب فيها بإزالة التمثال الذي وصفه بالتشويه البصري وقال إن المنصور مجرم قاتل، ما استفز مشاعر السنة في العراق، حيث يعد المنصور أحد أبرز الخلفاء وأحد مؤسسي الخلافة العباسية وباني بغداد.
ويكره الشيعة أبو جعفر المنصور ويتهمونه بأنه قاتل الإمام جعفر الصادق، الإمام السادس لدى الشيعة الاثنا عشرية والإسماعيلية.
أزمة طائفية في العراق بسبب تمثال أبو جعفر المنصور
ورد مغردون عراقيون على تغريدة العبودي، قائلين إن منشد مليشيا العصائب مهدي العبودي يطالب بإزالة تمثال باني بغداد وأعظم رجال بني العباس الخليفة أبو جعفر المنصور من بغداد.
وأبو جعفر المنصور، يعتبره كثيرون بمؤسس الدولة العباسية وهو ثاني خلفائها ومؤسس وباني بغداد التاريخية، حيث اتخذها عاصمة للدولة.
يقع التمثال في جانب الكرخ، في منطقة المنصور بالعاصمة العراقية بغداد. نحت التمثال النحات العراقي خالد الرحال، أحد أبرز رواد الحركة الفنية العراقية الحديثة، وأزيح الستار عنه في يناير عام 1977 في عهد الرئيس السابق أحمد حسن البكر، وغدا التمثال واحدًا من أبرز معالم المدينة.
تعرض التمثال بعد عام 2003 للتخريب وتم تفجيره كليا ولم يصمد منه إلا الرأس النحاسي. ثم تم ترميمه بالكامل وإعادته لسابق عهده وفقا للتصاميم الأصلية وبشكل بعد عامين من تفجيره، وتم افتتاحه في يونيو 2008.