دراسة: الخمول في مرحلة الطفولة قد يزيد من تضخم القلب
أكد الباحثون أن أداء القليل من النشاط في مرحلة الطفولة يمكن أن يزيد من خطر تضخم القلب، مما يسبب أزمات صحية خطيرة للأطفال وضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
تضخم القلب في مرحلة الطفولة
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح العلماء أن الجلوس أو القيام يرتبط بنشاط قليل في مرحلة الطفولة بتضخم القلب، والذي يتطور مع زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس أو عدم النشاط، وفقًا لبحث جديد نُشر في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.
وأضاف العلماء أن الزيادة المفرطة في كتلة القلب وحجمه، المعروفة باسم تضخم البطين الأيسر، هي عامل خطر معروف للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة لدى البالغين.
أهمية الأنشطة البدنية للأطفال
ومع ذلك، فقد وجد أن النشاط البدني الخفيف لمدة 3 أو 4 ساعات يوميًا، بما في ذلك القيام بالمهمات والألعاب في الهواء الطلق، يعكس الزيادة في كتلة القلب، مع ارتباط المزيد من هذا النشاط بوظيفة القلب الأفضل، وفقًا للباحثين الذين لاحظوا الأطفال، والمشاركين المراهقين لمدة 13 عامًا.
وقال أندرو أغباجي، أستاذ علم الأوبئة السريرية وصحة الطفل، إن هناك أدلة متزايدة على أن الجلوس في مرحلة الطفولة يشكل تهديدًا صحيًا يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
أضرار قلة الحركة لدى الأطفال
وتابع أغباجي، مؤلف الدراسة: يجب أن يكون هناك تحول نموذجي في الطريقة التي ننظر بها إلى قلة الحركة لدى الأطفال، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى قنبلة موقوتة، حيث وجد الباحثون أنه على مدى سنوات فحص الأطفال، تحول خلالها المراهقون إلى شباب بالغين، ساهم تضخم القلب المرتبط بزيادة وقت الجلوس بنسبة 40% في إجمالي الزيادة في كتلة القلب، كما أن الجلوس أو عدم النشاط يزيد من كتلة القلب، بغض النظر عن السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.
ووجد الفريق أيضًا أن النشاط البدني الخفيف خلال فترة المتابعة بأكملها قلل من الزيادة في كتلة القلب بمقدار النصف تقريبًا، حيث أن النشاط البدني الخفيف هو ترياق فعال للخمول، فمن السهل ممارسة الحركة البدنية لمدة 3 إلى 4 ساعات يوميًا.