دراسة | زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب بنسبة 500% خلال سنوات
أظهرت دراسة جديدة أن معدلات الإصابة بـ سرطان القولون آخذة في الارتفاع منذ عقود زمنية طويلة لدى الشباب، وشهد الباحثون أن هناك زيادة حادة بين المراهقين للإصابة بسرطان القولون وتداعياته المزعجة لصحة الجسم العامة.
معدلات الإصابة بسرطان القولون
ووفقًا لما نشرته وكالة NBC News الإخبارية، أكد فريق من الباحثين الأمريكيون أنهم لاحظوا خلال دراسة جديدة أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم آخذة في الارتفاع منذ عقود بين الأشخاص الصغار جدًا على الفحص الروتيني.
وركزت الدراسة الجديدة على معدلات المرض لدى الأطفال والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و44 عامًا، باستخدام بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، ووجد الباحثون أن حالات سرطان القولون والمستقيم آخذة في الارتفاع في جميع الفئات العمرية.
عوامل نمط الحياة أو علم الوراثة
وقال الدكتور إسلام محمد، قائد البحث واستشاري الطب الباطني في جامعة ميسوري في كانساس سيتي: يمكن أن نستخدم عوامل نمط الحياة أو علم الوراثة، وعلى الرغم من الزيادات في معدل الإصابة بسرطان القولون، لا يزال العدد الإجمالي للحالات لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا منخفضًا، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ظلت نادرة للغاية.
ولكن مع هذه المعدلات المنخفضة في البداية، فإن أي زيادة يمكن أن تأخذ أهمية أكبر، حيث أن الدراسة أظهرت تشخيص سرطان القولون والمستقيم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا، والنتيجة قفزت من 0.1 حالة لكل 100،000 في عام 1999 إلى 0.6 لكل 100،000 في عام 2020، بزيادة قدرها 500%.
ارتفاع حالات سرطان القولون خلال سنوات
وقفزت الحالات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما بأكثر من 300٪، من 0.3 لكل 100،000 إلى 1.3 حالة لكل 100،000 شخص، وفي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما، ارتفعت الحالات من 0.7 إلى 2 لكل 100،000 شخص، بزيادة قدرها 185%.
وأضاف الدكتور فولاساد ماي، أستاذ مشارك في الطب في جامعة كاليفورنيا أن عندما تبدأ بمرض نادر جدًا في سن 15 عامًا وتضيف حالتين، ستحصل على زيادة كبيرة في النسبة المئوية، موضحًا أن هذا يعكس الوجه المتغير لسرطان القولون والمستقيم.
سبب ارتفاع نسبة إصابات سرطان القولون
وأشار الدكتور فولاساد إلى أن سبب ارتفاع نسبة إصابات سرطان القولون مجهول حتى الآن، لكن هناك اعتقاد أن ما نتفق عليه جميعًا هو أنه شيء بيئي أكثر من شيء وراثي، مشيرة إلى أنه قد يكون مرتبطًا بأساليب معالجة الأغذية التي تم تطويرها مؤخرًا أو التعرض للبلاستيك.
