الخميس 21 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تهديد كبير لمدينة الرياض.. رفع حالة التأهب بالسعودية بعد انتشار فيروس ميرس

الإبل في السعودية
سياسة
الإبل في السعودية
السبت 11/مايو/2024 - 11:11 ص

سلطت صحيفة التليجراف البريطانية الضوء على كارثة تفشي فيروس ميرس في المملكة العربية السعودية، بعد ظهور 3 حالات مؤكدة بالعدوى لدى أشخاص لم يكن لهم أي احتكاك بالإبل التي تعد المصدر الرئيسي المعروف لهذا الفيروس، فيما تواصل السلطات جهودها لمنع تفشي المرض.

ويعرف المرض المسبب للفيروس باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" ميرس"، وينتمي لعائلة  فيروس كورونا، ولكن بمعدل وفيات أعلى بكثير، حيث توفى 35% من الحالات المؤكدة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وتأتي الإصابة بالفيروس من الاحتكاك بالإبل العربية وحيدة السنام، وتم إرجاع معظم حالات التفشي السابقة إلى الأشخاص الذين يكونون على اتصال وثيق بالثدييات أو حليبها الخام.

ومع ذلك، لم تتمكن السلطات من ربط تفشي المرض الحالي، إذ تم اكتشاف آخر الحالات عندما ذهب مدرس يبلغ من العمر 56 عامًا في العاصمة الرياض إلى المستشفى في أوائل أبريل، عليه أعراض الإصابة، مما أثار مخاوف من انتشار الحالات الأقل حدة دون التمكن من اكتشافها.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتم تجاهل الحالات الأقل خطورة، والتي لا تظهر عليها أعراض، مما قد يؤثر أيضًا على معدل الوفيات الإجمالي للحالات.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تحذير من المرض هذا الأسبوع: لم يكن هناك تاريخ واضح للتعرض لعوامل الخطر النموذجية لفيروس كورونا، والتحقيقات مستمرة لـ تحديد مصدر العدوى.

يشار إلى أن الحالة الأولى للإصابة بالفيروس، كانت لرجل يعاني من ظروف صحية مزمنة، توجه إلى المستشفى في أوائل أبريل بعد إصابته بالسعال والحمى وآلام في الجسم، لكنه توفى في وقت لاحق بسبب المرض.

وفي نفس المستشفى، كان رجلين يبلغان من العمر 60 عامًا، ثبت أيضًا إصابتهما بفيروس كورونا، مما أدى إلى بذل جهود موسعة من قبل مسئولي الصحة للكشف عن المزيد من الإصابات قبل أن ينتشر المرض بشكل أكبر، حيث تم إجراء اختبار لعشرات الأشخاص.

من جانبها قالت الدكتورة ساسكيا بوبيسكو، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ميريلاند: يمكن للمستشفيات أن تكون بمثابة مصدر للوقاية أو تضخيم انتقال العدوى.

وكتبت على موقع X، تويتر: لقد أمضيت الكثير من الوقت في دراسة حالات انتقال الرعاية الصحية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية واستخدام تلك الدروس لتعزيز الإعداد الحيوي للرعاية الصحية، وحقيقة، هذا هو سبب استثمارنا في برامج الوقاية من العدوى.

وأضافت: ميرس لا يزال موجودًا ولا يزال يشكل تهديدًا.

اكتشاف فيروس ميرس

يذكر أنه تم اكتشاف فيروس ميرس لأول مرة في عام 2012، عندما انتقل من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية، وانتشر منذ ذلك الحين إلى 27 دولة أخرى.

وعلى الصعيد العالمي، تم الإبلاغ عن 2204 حالة إصابة و860 حالة وفاة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بينما كانت الغالبية العظمى، أي أكثر من 80 %، كانت في المملكة العربية السعودية.

توقعات بظهور إصابات جديدة بفيروس ميرس

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات الأخيرة لا تغير التقييم العام للمخاطر، على الرغم من أنها تتوقع أن يتم الإبلاغ عن حالات إضافية من الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط والبلدان الأخرى التي ينتشر فيها فيروس كورونا بين الإبل.

فيما قالت شركة التحليلات الصحية Airfinty، المتخصصة في تتبع تفشي الأمراض على مستوى العالم، إن هناك تهديدًا كبيرًا لمدينة الرياض.

وقال البروفيسور بيتر هوربي، مدير معهد علوم الأوبئة بجامعة أكسفورد، في تصريحاته لموقع X: لا يزال فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية موجودًا ولا يزال يمثل تهديدًا.. وتتمتع المملكة العربية السعودية بخبرة كبيرة في اكتشاف ومراقبة الرعاية الصحية المرتبطة بانتقال فيروس كورونا إلي أماكن أخرى أقل وعيًاب وأقل استعدادًا.

تابع مواقعنا