لا يوجد دليل.. ماذا قال بلينكن أمام الكونجرس حول انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في حرب غزة؟
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تقرير أمام الكونجرس، أمس الجمعة إنه ليس من الممكن التحقق مما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة أمريكية الصنع في غزة بطريقة تنتهك القانون الدولي أم لا.
تقرير بلينكن للكونجرس الأمريكي
وحسب موقع أكسيوس الأمريكي، قال بلينكن في التقرير، إن الولايات المتحدة تلقت ضمانات ذات مصداقية وموثوقة من إسرائيل تسمح للولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لها.
وأضاف بلينكن: نظرًا لاعتماد إسرائيل الكبير على الأسلحة الأمريكية الصنع، فمن المعقول تقييم، أنها استخدمت من قبل قوات الأمن الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر في حالات لا تتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي أو مع أفضل الممارسات الراسخة، التي تتضمن ممارسات التخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وفي ذات السياق قال مسؤولون أمريكيون إن تقرير بلينكن، أمام الكونجرس والذي أعده بموجب مذكرة الأمن القومي الجديدة التي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير، أثار حالة من الجدل الداخلي.
استخدام أسلحة أمريكية بما يخالف القانون في مناطق النزاع
ولفت موقع أكسيوس إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، راجعت استخدام الأسلحة من قبل إسرائيل و6 دول أخرى منخرطة في صراعات مسلحة مختلفة، وإذا ثبت أن دولة ما قد انتهكت القانون الإنساني الدولي أو أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة، فقد يؤدي ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية.
ويسرد التقرير الذي قدمه بلينكن، الحوادث التي تثير المخاوف بشأن استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية الصنع في انتهاك للقانون الدولي، كما يعرض تفاصيل الجهود التي بذلتها إسرائيل للعمل بما يتماشى مع القانون الدولي، حسب ما ذكره الموقع الأمريكي.
وبحسب التقرير، شاركت إسرائيل بعض المعلومات حول حوادث محددة كانت هناك مخاوف من انتهاك القانون الدولي، ويتضمن ذلك تفاصيل خيارات الاستهداف وتقييمات أضرار المعركة.
وقال بلينكن في التقرير: على الرغم من أننا اكتسبنا نظرة ثاقبة على الإجراءات والقواعد الإسرائيلية، إلا أنه ليس لدينا معلومات كاملة حول كيفية تنفيذ هذه الإجراءات، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تشارك معلومات كاملة للتحقق مما إذا كانت المواد الدفاعية الأمريكية قد استخدمت على وجه التحديد في أعمال يُزعم أنها انتهاكات للقانون الدولي في غزة.
وأشار بلينكن أيضًا، إنه استجابة لطلبات الولايات المتحدة، شاركت إسرائيل بعض المعلومات حول الحوادث التي تنطوي على أضرار مدنية والتي تراجعها وزارة الخارجية لتحديد ما إذا تم استخدام الذخائر الأمريكية.
وأضاف أن بعض الأنظمة التي تديرها إسرائيل، مثل الطائرات الهجومية، وهي ضمن أسلحة لولايات المتحدة، ومن المرجح أن تكون متورطة في حوادث تثير مخاوف بشأن امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
وتابع بلينكن في التقرير، إنه نظرا لطبيعة الصراع في غزة ونقص موظفي الحكومة الأمريكية على الأرض، فإنه من الصعب تقييم أو التوصل إلى نتائج قاطعة بشأن الحوادث الفردية.
وجاء في التقرير أيضًا: من المهم أيضًا التأكيد على أن الالتزام الشامل لأي دولة بالقانون الدولي لا يتم دحضه بالضرورة من خلال انتهاكات فردية للقانون الدولي، طالما أن تلك الدولة تتخذ الخطوات المناسبة للتحقيق وتحديد المساءلة عن الانتهاكات عند الاقتضاء.
وأشار بلينكن في التقرير، إلي أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يقدر أن الجيش الإسرائيلي ألحق ضررا بالمدنيين في العمليات العسكرية أو الأمنية، وربما باستخدام المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، يقول بلينكن إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي ليس لديه إشارة مباشرة إلى إسرائيل عمدًا.
وختامًا قال بلينكن إن إسرائيل، زادت بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية وتدفق المساعدات إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ولا نعتقد حاليًا أن الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تقيد نقل أو توصيل المساعدات الإنسانية الأمريكية.
