عبد الله أشرف صاحب شخصية نديم في مسلسل حالة خاصة: طه دسوقي كان بيتعلم مني.. ومبسوط بتكريمي من جامعة حلوان| حوار
مبسوط إني اتكرمت من جامعتي وربنا يوفقني.. بهذه الكلمات عبر عبد الله أشرف، الطالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة وإدارة الأعمال بـ جامعة حلوان، عن مدى سعادته البالغة بعد تكريمه من الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، على تقديمه شخصية نديم في مسلسل حالة خاصة.
وحاور القاهرة 24، عبد الله أشرف البالغ من العمر 22 عامًا، للحديث عن رحلته التعليمية وكيفية وصوله إلى الجامعة بهذا التفوق، خاصة أنه من الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد إلى حدٍ ما، وحكى أيضًا عن العقبات التي واجهته خلال التمثيل في مسلسل حالة خاصة، مرورًا بتفاصيل ترشيحه للمشاركة في تلك المسلسل.
وإلى نص الحوار:
في البداية.. عرفني بنفسك؟
اسمي عبد الله أشرف، أدرس في الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة حلوان، وحاليًا أعمل مونتير في منصة واتش ات، حيث كان ميولي دائمًا لمشاهدة الفيديوهات منذ طفولتي، ولكن بدأ شغفي وميولي أيضًا لإنشاء الفيديوهات عندما كان عمري 18 عامًا، وذلك في أوقات الفراغ حتى استطيع استكمال دراستي بشكل جيد من أجل الحصول على درجات مرتفعة تمكني من الالتحاق بعد التخرج بوظيفة جيدة.
أما بالنسبة لطبيعة عملي كومنتير، كنت في البداية أقوم بإنشاء فيديوهات خاصة بي عبر الهاتف المحمول، وبعد ذلك أقوم بنشرها حتى تلفت انتباه جميع المشاهدين، وبعد ذلك تمكنت من العمل في المونتاج، ولكن ما زلت أتعلم طوال الوقت من الآخرين من أجل اكتساب الكثير من الخبرات حتى اتقنه بطريقة احترافية.
هل طبيعة عملك كمونتير أثرت على دراستك خاصة إنك مصاب بطيف التوحد؟
طبيعة عملي كمونتير لا تؤثر إطلاقًا على دراستي في كلية التجارة، لأن ميولي للمونتاج كان منذ الصغر وكنت ألجأ لإنشاء الفيديوهات في أوقات الفراغ فقط لاغير حتى لا يؤثر ذلك على دراستي، لكونها تعتبر مهمة للغاية، أما بالنسبة لطيف التوحد الذي أعاني منه فكنت أجد بعض المشكلات في التعامل مع الآخرين، لأن الذين يعانون من طيف التوحد لهم عالمهم الخاص ويجدون صعوبة في التواصل الاجتماعي.
كيف تم ترشيحك لـ العمل في مسلسل حالة خاصة؟
ترشيحي للمشاركة في مسلسل حالة خاصة جاء عن طريق الدكتورة داليا سليمان، حيث كان يوجد لديها إحساس دائمًا بأنني أكثر شخص سوف يفيد الفنان طه دسوقي في موضوع التوحد، لأنني مصاب به ومعلوماته كانت قليلة جدًا ويحتاج للكثير من المعلومات حتى يستطيع التمثيل بشكل جيد ويظهر واقعي للمشاهدين، والحمد لله المسلسل كان مختلف ويرصد تفاصيل على أرض الواقع.
حدثني عن دورك في مسلسل حالة خاصة؟
كنت واخد دور نديم أبو سريع في مسلسل حالة خاصة، وأعلم الفنان طه دسوقي أشياء خاصة بطيف التوحد حتى يستطيع التمثيل والاندماج في الدور بشكل لائق من أجل عرض المشهد للمتابعين بشكل واقعي، خاصة لأولياء الأمور والأشخاص الذين يقومون بالتنمر دائمًا على المصابين بطيف التوحد ولكي أيضًا يكونوا على دراية بالتعامل بعد ذلك معهم.
ماذا عن أوجه التشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية نديم في المسلسل؟
إحنا الاتنين بنلبس السماعات طول الوقت وبنحب الموسيقي أيضًا، أما بالنسبة لدرجات التوحد فهي تختلف من شخص لآخر وتأثيره أيضًا مختلف، مع تنوع أساليب التواصل للمصابين بيه بين الكلام والإشارات وغيرها وذلك لصعوبة تواصلهم مع الآخرين.
هل المسلسل ساعدك على التعامل مع الأشخاص أكثر؟
أكيد المسلسل ساعدني أكثر في التواصل مع الأشخاص، خاصة الممثليين لأني كنت بخاف من التعامل، وأخذت فترة حتى استوعب وأسيطر على هذا الخوف، ولكن علاقتي حاليًا معهم جيدة ولا يوجد خوف.
ماذا عن العقبات التي واجهتك خلال قيامك بدور نديم أبو سريع؟
من العقبات التي واجهتني هي إنني لا أعرف أتعامل كثيرًا مع الفنانين، لأنها تعتبر أول تجربة وكنت خايف أتلخبط في أي شئ، ولكن بعد التعود عليهم أصبحنا أصدقاء، وأحببتهم كثيرًا، أما بالنسبة لمشاركتي في المسلسل كنت فرحان وحسيت إني عملت حاجة كويسة ومكنتش متخيل إن فرصة زي دي تيجي ليا.
حدثني عن شعورك بعد تكريمك من رئيس جامعة حلوان؟
كنت فرحان وسعيد جدًا بعد تكريمي من الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وتعتبر من أفضل الأشياء إنني أكون اتكرمت من جامعتي، وأوجه للدكتور السيد قنديل الشكر لاهتمامه ودعمه دائمًا بالطلاب المصابين بطيف التوحد الذين يكونوا منفصلين عن العالم ويعيشون في عالمهم الخاص بهم وتلبية احتياجاتهم.
وأشار إلى أن الدكتور سيد قنديل خلال تكريمه، أشاد بمجهوده خاصة أنه مصاب بطيف التوحد وتغلب على الكثير من التحديات والصعوبات، حتى يحقق أحلامه سواء الدراسية أو المهنية، وكذلك إصراره على تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
من وجهة النظر.. ما مدى أهمية دورك في المسلسل على المجتمع؟
دوري في المسلسل مهم للغاية خاصة للذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد وأولياء أمورهم أيضًا حتى أكون نموذج ومثال يحتذوا به، لأننا أشخاص عاديين ونقوم بتحقيق أحلامنا، ولكن يجب أن يكون هناك عزيمة وإصرار حتى نتفوق.
ماذا عن دور والدتك خلال مسيرتك التعليمية؟
والدتي ربنا يباركلها واقفة معايا من صغري خلال مسيرتي التعليمية أو خلال التمثيل في مسلسل حالة خاصة مكنتش بتسيبني لوحدي، ودائمًا كانت تقوم بالمذاكرة لي من أول يوم في المدرسة حتى التحاقي بالجامعة، حيث تبذل الكثير من الجهد من أجل رؤيتي متفوق في دراستي أو على مستوى الحياة بشكل عام، هي أكثر واحدة داعمة لي في الحياة.
واتمنى أولياء أمور الطلاب المصابين بطيف التوحد يأخذوني مثال أمامهم خلال تربيتهم لأولادهم وبذل الكثير من الجهد معهم حتى يتفوقون في دراستهم، ويكون لديهم القدرة على التواصل والتعامل مع الأشخاص خارج حدود عائلتهم من أجل التأقلم مع العالم الخارجي.
ما الخطة التي ترسمها وتريد تحقيقها في الوقت الحالي؟
الخطة التي أقوم برسمها حاليًا في ذاكرتي هي تخرجي من الجامعة على خير، لأنني في الفرقة الرابعة وبعد ذلك سوف أسعى في جميع الاتجاهات من أجل تحقيق أحلامي أكثر من ذلك في طبيعة عملي كومنتير، وسأحاول بذل الكثير من الجهد حتى أقوم برفع رأس والدتي طوال الوقت، لأن هذا أقل شئ ممكن أقوم بتقديمه لها.
