تقارير أمريكية: إسرائيل تحشد قوات كبيرة بالقرب من رفح الفلسطينية استعدادًا لتوغل بري خلال أيام
تواصل الحكومة الإسرائيلية، حشد قواتها بالقرب من جنوب قطاع غزة، استعدادا لتوغل واسع النطاق في المدينة المكتظة بالنازحين، وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر الهجوم الإسرائيلي المزعوم.
وفي ذلك قال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية ترى أن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات على أطراف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للبدء في التوغل البري واسع النطاق المزعوم خلال الأيام المقبلة.
وأشار المسؤولون الأمريكيون، إلى أن واشنطن غير متأكدة حاليًا ما إذا كانت إسرائيل قد اتخذت قرارا نهائيا بتنفيذ مثل هذه الخطوة، التي تمثل تحديا مباشرا للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي.
وفي ذات السياق، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير صادر عنها، أن إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، مشيرة إلى أن تلك السياسية وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات الإسرائيلية.
إسرائيل تتعمد منع دخول المساعدات لغزة
وأشارت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها بأن إسرائيل تتعمد منع توصيل المياه والغذاء والوقود، كما أنها تعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، وتدمر بحسب الافتراض المناطق الزراعية، موضحة أنها تحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة وهو ما يتسبب في موت الأطفال في غزة بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع.
وعلى الصعيد المصري، أفاد مصدر رفيع المستوى، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية منع المساعدات عن المدنيين في قطاع غزة.
وتابع المصدر، أن مصر أبلغت وسطاء المفاوضات رفضها القاطع للتصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شرعت جرافات وآليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، جرفت مخازن المساعدات الإنسانية بمعبر رفح البري، تزامنًا مع اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية، حسب وسائل إعلام فلسطينية محلية.
ويشن جيش الاحتلال غارات جوية متواصلة على المناطق الشرقية لمدينة رفح، وارتفاع حصيلة الشهداء الذين وصلوا لمستشفى الكويت التخصصي، منذ أمس إلى 24 شهيدًا.