سيد عيد: أول يوم تحضير سر صعودي للدوري الممتاز.. والقسم الثاني يضم أحسن لاعبين في مصر| حوار
المدرب سيد عيد.. أيقونة الصعود كما يلقبه الجماهير، نجح في تحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز في أكثر من مرة مثل نادي الداخلية ومرتين مع نادي النصر القاهري وآخرها تمكن من قيادة فريق بتروجيت للصعود من دوري المحترفين والعودة مرة أخري لدوري الشهرة والاضواء.
القاهرة 24 حاور سيد عيد المدير الفني لفريق بتروجيت في أول ظهور له بعد تحقيق الصعود إلي الدوري الممتاز.. وإليكم نص الحوار:
في البداية نريد أن نعرف رأيك عن تجربة دوري المحترفين بالنسخة الأولى له؟
تجربة ناجحة جدا وخلقت دوري قويا جدا لفرق معظمها لعبت دوري ممتاز، صعود 3 فرق أعطى منافسة قوية جدا، أصبحت المباريات كلها لا يوجد بها تراخٍ أو استسلام، الجميع كان عنده أمل، حسبة الدور الثاني بين مجموعة صعود ومجموعة هبوط جعلت الدوري في تنافس لآخر مباراة، يمكن ربنا أكرمنا كفريق بتروجيت وقدرنا نصعد قبل انتهاء الدوري بأربع أسابيع ولكن ذلك نتيجة التخطيط من أول يوم في فترة الإعداد.
ماذا كان يحتاج دوري المحترفين ليصل للمردود الذي كان ينتظره الجميع؟
دوري المحترفين كان قويا كمباريات منفصلة وكان فيه فرق مرشحة بقوة للمنافسة وبالدور الثاني وجدناهم تحت بمجموعة الهبوط، مثل أبو قير للأسمدة وفريق بترول أسيوط الذي يعتبر الحصان الأسود بالبطولة وفريق المصرية للاتصالات، كل الفرق كانت تحارب على الوجود ضمن 10 فرق المنافسة، فكل ذلك استطاع إيجاد دوري قوي، من رأيي دوري المحترفين هو صورة مصغرة من الدوري الممتاز كأسماء فرق ومنافسة، ولكن هو كان ينقصه بعض الأشياء مثل كاميرات إضافية ويكون موجودا الـ var.
ما الصعوبة التي واجهتها في دوري المحترفين؟
الصعوبة كانت في قوة أغلب الفرق والملاعب والسفر، أيضا واجهنا سوء أرضية الملاعب مثل ملعب دكرنس، الصعوبة الحقيقية أن دي أول مرة تحصل تلاقي فريقك بيلعب في القاهرة والصعيد وبحري، وده اللي كان مصعّب حسبة الصعود على أي فريق، وكمان لما الدوري اتقسم لمرحلتين مكنش فيه عدل في حسبة القرعة، فكون فريق أنا واجهته الدور الأول على ملعبه، القرعة في الدور الثاني تخليني ألعب على ملعبه برضه زي فريق غزل المحلة، ولكن من الإيجابيات فعلا اللي شوفناها إنه تم تحديد مجموعه حكام مميزين هي اللي أدارت جميع مباريات البطولة، كانوا عادلين جدا في قراراتهم، رغم إني من الفرق اللي لم يحسب لها ضربة جزاء واحدة، وأنا فارق 12 بونط عن باقي الفرق.
هل غياب الأندية الشعبية أثر على جودة المسابقة؟
الطبيعي إن إحنا بنلعب المباريات بدون جمهور، ولكن الفرق الشعبية كنا بنروح نلاقي جمهور، الاستاد مش بيكون مليان بس مدرجات الدرجة الأولى كلها جمهور، ولكن التأثير بيخلق حالة جماهيرية أقوى وأحسن، الفكرة الأن في نادي جماهيري يقدر يقدم إمكانيات ماديه تساعده على المنافسة، الكل يريد أن يكون الدوري مليان أندية جماهيرية.
ما الفرق بين قيادة الأندية الشعبية وأندية الشركات بالنسبة لك؟
لا يفرق معي كمدرب، فالأندية الشعبية تعطي دفعة قوية للاعبين والجهاز الفني، وذلك شيء لا يستطيع أحد أن ينكره، أنا كمدرب أتمنى أشارك في الدوري وأنا أمتلك جمهور يشجعني، يعطيني معنويات خلال المباراة، وأيضا يرهب لاعبي الفريق خوفًا من الخسارة وبخاصة اللاعبين الذين من أهل البلد، ولكن الفريق بدون جمهور المدرب بيبذل مجهود مضاعف، الجهور سلاح ذو حدين، من الممكن أداء الفريق يكون سيئ خلال المباراة والجمهور يندفع عليه أثناء المباراة.
الجماهير وضعتك كأيقونة للصعود، نريد أن نعرف ما السر في تفوقك في قيادة فرق القسم الثاني للصعود للدوري الممتاز؟
ذلك توفيق من الله بإخلاصك في العمل، ونتيجه اجتهاد وتعب، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة في التدريب بالقسم الثاني، ذلك نتيجة التحضير من أول يوم في فترة الإعداد والعمل الذي نقوم به ولا يجبرنا على انتظار نتائج الفرق الأخرى.
ما سبب رفضك خوض تجربة التدريب في الدوري الممتاز؟
أنني أستمتع بالتدريب في القسم الثاني، بغض النظر عن أي شيء آخر، وأنا طوال حياتي كنت لاعبا بالدوري الممتاز، وعند بدايتي في التدريب قُدْت نادي النصر القاهري، بيتي منذ الناشئين، بالإضافة إلى عملي في شريحة معينة وهي الناشئين الذين يريدون الظهور للنور، فأنا أمتلك ثلاثة لاعبين بالدوري الممتاز من نادي النصر، وهم عمار حمدي وإسلام عيسي ومروان حمدي، نجوم الدوري الممتاز ومنتخب مصر، فالأصل أبناء نادي النصر القاهري.
هل ترى من الصعب نجاح مدربي القسم الثاني في قيادة الفرق بالدوري الممتاز؟
هذه المسألة تعتمد على خبرات المدرب وعمله، لكن المدرب في الدوري الممتاز مثل المدرب القسم الثاني أو القسم الثالث، عندما نأتي لتقييم مدرب في الدوري الممتاز، بنحضر مدرب بالقسم الثاني عمره ما لعب بالدوري الممتاز، ففارق الخبرة بيصبح أقل، ولكن الآن جلبت مدرب بالقسم الثاني شارك كلاعب بالدوري الممتاز وببطولات إفريقية وعربية فأصبح مؤهلا للتدريب بالدوري الممتاز، ولكن المفترض أنك تجلب خامة مدرب تنجح على العمل وليس فقط لأنه شارك أو درب بالدوري الممتاز، فالقسم الثاني مليء بالمدربين المميزين.
كيف ترى مدى نجاح لاعبي القسم الثاني إذا شاركوا بمنافسات الدوري الممتاز؟
أغلب لاعبي الدوري الممتاز صاعدون من القسم الثاني، أحسن لاعبين في مصر هم لاعبو القسم الثاني، لم يولد أحد بالدوري الممتاز، من الممكن أن نرى لاعبين بالدوري الممتاز لم يشاركوا بالقسم الثاني ولكنهم أقلية عن باقي اللاعبين، نجاح أي لاعب بناء علي الرغبة التي يمتلكها ويسعي من أجلها، ومن الوارد أن ترى لاعبين بالقسم الثاني في منتخب مصر بالفترة المقبلة.
حدثنا عن طموحك مع فريق بتروجيت في الدوري الممتاز؟
لقد جددت مع فريق بتروجيت والآن نعمل على الاستعداد لمواجهة فريق البنك الأهلي بكأس مصر، وبعملنا سنقدم شيئا جيدا مع فريق بتروجيت الموسم المقبل بالدوري الممتاز، بعد القيام بعده تدعيمات ووضع خطة لقيادة فريق بتروجيت لمركز جيد بجدول الترتيب.
