اتجوزت عرفي فقتلوها.. ننشر نص اعترافات ربة منزل وشقيقها بواقعة قتل والدتهما بالدقهلية| خاص
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، بعد 40 يوما من دفن جثمان ربة منزل، من كشف جريمة غامضة بمركز بلقاس محافظة الدقهلية بمحاولة نجلي ربة منزل التخلص من والدتهما، وذلك لزواجها عرفيا أكثر من مرة ورفعها قضية نفقة على والدهما، مما تسبب في الإساءة لسمعتهما.
وكشفت التحقيقات أن وراء مقتل السيدة أبناءها، وهما عامل وربة منزل، حيث قررا التخلص منها بكتم أنفاسها وخنقها بإيشارب وضربها على رأسها، وغادرا المنزل ظنا منهما بأنها قد توفيت، وذلك بعد أن سرقا مشغولاتها الذهبية وهاتفها المحمول، واستفاقت الأم من ضربها وحال محاولتها الاستغاثة بالجيران ونزولها من سلم المنزل سقطت على وجهها، ما تسبب في وفاتها بعد إيداعها المستشفى مصابة، وأبلغ اثنان من بناتها أن وراء الواقعة شقيقهما وشقيقتهما.
تفاصيل قتل شقيقين لوالدتهما في الدقهلية
تفاصيل الجريمة بدأت في 5/4/2024 حينما أدخلت "آمال.ا.ع"، 58عاما، ربة منزل ومقيمة بندر بلقاس إلى مستشفى بلقاس المركزي مصابة، وسجلت دخول حالة مرضية “سقوط من على سلم منزلها”.
بالكشف الطبي على المصابة بالمستشفى ورد بتقرير مستشفى بلقاس المركزي وجود كسور بعظام الوجه الأمامي والجانبي والصدري واشتباه نزيف بالمخ نتيجة لسقوطها من على سلم المنزل، وجرى إخطار مركز شرطة بلقاس بالواقعة وبسؤال مرافقيها وهم كل من جارها ويدعى "ياسر.أ.م"، 48عاما، عامل زراعي، ونجلها "السعيد.م.إ"،27 عاما، عامل ويقيمان بندر بلقاس اقر الأول بأنه حال وجوده بمنزله المجاور لمنزل والدته سمع صوت استغاثة "ميرفت.إ.س"، 63 عاما ربة منزل ومقيمة بذات العقار محل سكن المصابة ببندر بلقاس، وباستبيانه الأمر وجد المصابة ملقاة على سلم المنزل أمام الشقة سكنها بالطابق الثاني علوي فاتصل بنجلها "ياسر"، ونقلها إلى المستشفى لإسعافها.
وفاة الأم بعد أيام من الحادث
وبعد أيام من إيداع المصابة المستشفى توفيت السيدة متأثرة بإصابتها، وجاء تقرير مفتش الصحة أن سبب الوفاة “ادعاء سقوطها من على سلم أدى إلى وجود كدمة مستديرة بالوجه وزرقة العينين والوجه ونزيف من الفم والأنف وكسر بعظام الوجه واشتباه نزيف بالمخ" ووضعت الجثة تحت تصرف النيابة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 31 لسنة 2024 عوارض مركز بلقاس وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثمان وسلم لذويها ودفن بمقابر الأسرة.
مفاجأة.. شقيقتان تعترفان بتفاصيل قتل والدتهما على يد شقيقهما وشقيقتها
وكانت المفاجأة أنه بتاريخ اليوم حضر إلى سراي النيابة العامة بمركز بلقاس كل من "مي.م.إ.ا"،35 عاما، ربة منزل، ومقيمة قرية السماحية مركز بلقاس، وشقيقتها "مروة"، 37 عاما، ربة منزل ومقيمة بندر بلقاس واتهما شقيقيهما وهما كل من: "إبراهيم.م.إ"، 30 عاما، عامل، ومقيم ندر بلقاس، وشقيقتهم "حنان"، 35 عاما، ربة منزل ومقيمة بعزبة شوكت التابعة لقرية إبشان مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بقتل والدتهما.
وأكدت أختهما أنه نظرا لوجود خلافات عائلية متكررة بينهم وبين والدتهم، وتلقيهما وشقيقتهم الأخرى "وسام.م.إ"،26 عاما، ربة منزل ومقيمة بندر بلقاس اتصالا هاتفيا منهما "المتهمين" عقب ارتكابهما الواقعة مفاده ارتكابهما واقعة قتل والدتهم وتهديدهم بالقتل حال إبلاغهم عنهما.
زواج عرفي سر الجريمة
كلفت جهات التحقيق، ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس بالتحري حول الواقعة، وتوصلت تحريات وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس بقيادة المقدم محمد البنا، رئيس المباحث، إلى صحة الواقعة واتفاق المتهمين فيما بينهما على قتل والدتهما لزواجها عرفيا أكثر من مرة عقب تطليقها من والدهما منذ فترة، ورفعها قضايا نفقة على والدهما الأمر الذي أساء إلى سمعتهما بين المحيطين بهما من الجيران.
ضبط المتهمين
بتقنين الإجراءات تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس من ضبط المتهمين وبمواجهتهما
اعترفا بارتكاب واقعة قتل الأم بعد أن اتفقا فيما بينهما على التوجه إلى منزل والدتهم صباح يوم الواقعة الجمعة 5/4/2024 مستغلين عدم وجود زوجها، وعقب ذلك غافلها المتهم الأول وخنقها باستخدام إيشارب أحضرته شقيقته المتهمة الثانية الذي أعددته مسبقا لذلك، وكتمت المتهمة الثانية فم والدتها لمنعها من الصرخ فسقطت المجني عليها أرضا حتى تأكدوا من وفاتها.
اعتراف الابنة بقتل أمها
كما أقرت المتهمة الثانية بضربها والدتها بعصا خشبية "يد مكنسة"، واعتقدت أنها فارقت الحياة، واستولت بمعرفة شقيقها المتهم الأول على هاتفها المحمول ومصاغها الذهبي عبارة عن "دبلة- خاتم - حلق" وفرا هاربين.
كما اعترفت المتهمة بتخلصها من الهاتف المحمول الخاص بوالدتها والمشغولات الذهبية بإلقائها فى إحدى المجاري المائية حال عودتها إلى مكانها بعزبة شوكت التابعة لقرية ابشان مركز المحلة الكبرى.
وتوصلت التحريات إلى أنه عقب إفاقة المجني عليها من الضرب الذي تعرضت له، فتحت الشقة سكنها واستغاثت بالجيران، إلا أنها اختل توازنها وسقطت أرضا على السلم، ما تسبب في حدوث إصابتها التي جرى على إثرها نقلها إلى المستشفى.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت جهات التحقيق التي أمرت بالتحري حول الواقعة.
