الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بين البكاء والزغاريد.. حال أهل الحب على باب السيدة زينب

زوار السيدة زينب
أخبار
زوار السيدة زينب
الخميس 16/مايو/2024 - 12:30 م

بين البكاء والزغاريد تباين حال أهل الحب من زوار السيدة زينب، عقب افتتاح الضريح أمام المحبين يوم الأحد الماضي، بعد سنوات غلق صعبة وموحشة على قلوب كل محبين آل البيت دامت على مدار أربعة سنوات، فـ لآل البيت مكانة لا يبلغها أحد بقلوب المريدين، جعلت الجميع في حضرتها بجميع اختلافاتهم يبتغون المدد ويذكرون الله، حالة سكينة تتلبس زوارها يتلمسون القرب من أم الحنان، فيما لا ينقطع الذكر والمديح والنفحات بداخل المكان.

من جاء عندك لا يزال منورًا ويشم عطر المصطفى ويعطر والقلب يشعر بالرضا في روضةٍ فيها محياكِ الذي هو أنور.. كلمات طالما وقعت على مسامع منار محمد، التي شبت على الحب المحمدي، بالحضرات الصوفية، منذ نعومة أظافرها، تقف أمام المشهد الزينبي في حالة من الوجد والشفاه تترنم بالذكر، حاملة في يدها باقات من الورود جاءت بها لتزيد من زينة المقام:الحب كدا.. أم الحنان، عمرنا ما انقطعنا عن زيارة حضرتها والباب عمره ما اتقفل، لكن لفتح الزيارة للضريح إحساس مختلف لا يوصف بالكلمات.

من خلف الأسوار وعلى مدار سنوات الغلق، كانت السيدة ناصرة يونس، دائمة الزيارة للسيدة الهاشمية، تشعر بغصة وتقرأ الفاتحة والسلام ثم تذهب، طوال الـ 4 سنوات تأتي أسبوعيًا في كل يوم جمعة من محل سكنها بشبرا الخيمة وحتى المسجد بوسط القاهرة تتكبد مشقة الطريق أملًا في الوصال، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، استيقظت السيدة الخمسينية على افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لضريح السيدة زينب، لتعود بذاكرتها إلى المنام الذي رأيته ليلًا، حيث رأت السيدة زينب برؤية تخبرها بقرب الزيارة، وبلسان محب ودموع تسبق كلماتها: قومت بفتح التليفزيون الصبح، لقيت الريس بيفتتح المقام ماكنتش مصدقة عيني.. قومت من النوم والله ما فطرت خدت بعضي وجيت جري.. أخيرًا باب ستنا اتفتح.

السيدة الخمسينية، التي انهمرت دموعها فور دخوله الضريح وهي تردد «وحشتينا يا ست»، كانت دائمة الزيارة للسيدة الهاشمية ولآل البيت من سيدنا الحسين والسيدة نفيسة – رضي الله عنهم أجمعين-، قبل الغلق، قائلة: «من صغري طالعة على الحب، ومفيش أحلى من آل بيت رسول الله، قلبي بيطمن بيهم، لو فيا هموم الدنيا مجرد ما رجلي تخطي المسجد كله يروح.. كرم ربنا علينا مجاورة آل البيت ومصر محفوظة بيهم».
وعن شعورها بأول زيارة للمشيرة أم هاشم، تقول عنه السيدة إنه شعور لا يوصف وأجواء الزيارة أشبه بيوم الفرح، الكل في عيد.

مقام السيدة زينب 

ببكي من أول ما دخلت.. بتلك الكلمات تقول السيدة السعودية، آمنة محمد عن إحساسها بأول زيارة في عمرها لـ السيدة زينب، حيث شاءت الأقدار وجودها في مصر بأول يوم لافتتاح ضريح السيدة زينب، وأتي تلبية لرغبة زوجتها في زيارة السيدة الهاشمية وحضور حضرة صوفية بالمسجد، قائلة: أول مرة أزور آل بيت النبي، فيها من جدها المصطفى، ولكن المدينة غير.. الدخلة على رسول الله بروضته الشريفة لا توصف وليس لها مثيل أو لشعور الدخول على حضرته مثيل.

لم تكن السيدة السعودية، هي الوحيدة ذات الزيارة للمرة الأولى باليوم الأول من افتتاح ضريح السيدة زينب، حيث أتت حليمة علي هي الأخرى إلى السيدة طلبًا للمدد وللدعوة لجراح بلادها، ربنا يوعدني وأزور جدها زي ما شوفت انوار حفيدته تقول حلمية علي، التي جاءت من السودان في 25 ابريل الماضي، إلى الأراضي المصرية، هربًا من الحرب المشتعلة في بلادها ويوم الأحد الماضي علمت بخبر فتح الزيارة للسيدة زينب، فجاءت إليها لتحقق حلم طالما حلمت به، حيث زيارة رسول الله وحفيدته.

إحساس لا يوصف رغم جراحي على بلدي وأولادي الي تركتهم بالحرب هناك، عمري ما توقعت أزورها أو أصلي هنا، راحة نفسية لا توصف.. تقول السيدة الثلاثينية، مردفة: كنت تعبانة تعب شديد ووالله التعب راح كله، زي ما ربنا رزقني بزيارة السيدة زينب، ربنا يوعدني بعمرة وأزور جدها زي ما شوفت انوار حفيدته يا رب.. واقع علينا وعلى بلادنا ظلم شديد، ربنا قال كن فيكون ف يا رب السودان ادمر دمار شامل.

تابع مواقعنا