الحج أفضل أم التبرع للمجاهدين بنفقته؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين، نصه: هل أداء الحج أفضل أو التبرع للمجاهدين بنفقة الحج؟.
الحج أفضل أم التبرع للمجاهدين بنفقة الحج.. الإفتاء تبين
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة، عبر موقعها الإلكتروني: اطلعنا على السؤال المتضمن أن تأدية فريضة الحج أفضل أو التبرع للمجاهدين بنفقة الحج، مضيفة: الجواب: أن الحج فرض عين على كل من استطاع إليه سبيلًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]، وهو فرض على الفور في أول وقت يتمكن فيه الإنسان من أدائه كما ذهب إليه الإمام أبو يوسف من الحنفية وهو أصح الروايات عن أبي حنيفة ومالك وأحمد، والجهاد إذا لم يَدْعُ إليه ولي الأمر جميع القادرين عليه -كما هو واضح الآن- فرض كفاية؛ متى قام به البعض سقط عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثموا، وفرض العين مقدم على فرض الكفاية، فإذا لم يكن لدى مريد الحج ما يسع القيام به والتبرع للمجاهدين قدم أداء الحج على التبرع للمجاهدين، والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيما، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين مفاده: ما حكم تعيين نية الطواف في الحج؟ فرجلٌ يقول: والدتي امرأةٌ مُسِنَّةٌ، وقد أكرمها اللهُ تعالى بالحج هذا العام، وبعد عودتها سألتُها عن المناسك وكيف أدت الحج؟.
وتابع السائل: فقالت إنها كانت تفعل مثل ما يفعل غيرها، متبعة إرشادات مسؤول فَوْج الحجيج معهم، وطافت للقدوم والإفاضة والوداع مِن غير تعيين النية في كلٍّ منها، فهل يُقبل منها ذلك أو كانت تحتاج إلى تعيين النية لكلِّ طواف قبل أدائه؟.
وقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي: حج والدة السائل الكريم صحيح شرعًا، ولا فدية عليها؛ لأن الطواف يقع صحيحًا ويجزئ عن صاحبه إذا فعله من غير نية، بشرط أن يقصد فعل الطواف ويؤديه في وقته الذي حدده الشرع الشريف، وتكفي نية الإحرام للحج وتكون شاملة لجميع أفعاله.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية: ومِن المعلوم أنْ ليس كلُّ الناس يُحسن التمييز بين هذه الأفعال ويعرف المناسك بمسمياتها، خاصة لو كان كبيرًا في السن أو لا يُجيد الحفظ ليعرف ترتيب المناسك، فكثيرٌ مِن الحجاج اليوم يتبع المجموعة المرافقة له، أو يتبع الشخص المسؤول عن توجيه الحجاج والمُرَافِق لهم.