ظهور مرض جديد مرتبط بالمياه الملوثة في بريطانيا
حذر خبراء الصحة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، من أن البلاد معرضة لخطر تفشي مرض ناتج عن استخدام المياه الملوثة في مقاطعة ديفون غرب إنجلترا، والتي تتسبب في الإصابة بالإسهال وتشنجات البطن والتي تشبه الولادة.
وحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، حذر أحد الخبراء من أن المملكة المتحدة بأكملها معرضة لخطر الإصابة بالحشرة السيئة الموجودة في مياه الصنبور في ديفون، بالإضافة إلى أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، تحقق في 22 حالة من حالات الإصابة بعدوى خفيات الأبواغ في جنوب ديفون، مع مخاوف من إصابة مئات آخرين بالمرض.
مرض ينتج عن استخدام الماء الملوثة
ويعاني البريطانيون من أعراض قاتمة بما في ذلك الإسهال المائي، وتشنجات وتشبه الولادة، والغثيان أو القيء، والحمى الخفيفة، وفقدان الشهية، ومن بين الأشخاص الذين أصيبوا، كانت ليزا هورسويل، إحدى سكان بريكسهام، التي قالت يكون الأمر أسوأ بعد تناول الطعام للتو، ثم الإصابة بالإسهال وتبدأ تقلصات المعدة، وهي مؤلمة للغاية، مثل الولادة.
ووفقًا لخبراء الصحة، فإن المصابين بالطفيل الذي يسبب داء الكريبتوسبوريديوسيس، قد يصابون بالمرض لمدة تصل إلى شهر، لذلك حثت شركة South West Water، السكان المحليين في جميع أنحاء بريكسهام وبوهاي وكينجسوير وروزلاند ونورث إيست بينتون، على غلي مياه الصنبور.
واعتذرت شركة المياه عن تفشي المرض، حيث تخشى أن تؤدي المياه الملوثة إلى تدمير نصف المدة وتسبب في نزوح جماعي للسياح.
وحذر البروفيسور بول هانتر، خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا، من احتمال حدوث المزيد من تفشي بكتيريا الكريبتوسبوريديوم في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة، موضحًا أن الإصابة لن تنبع بالضرورة من إمدادات مياه الشرب مباشرة، ولكن من الأشخاص الذين ربما أصيبوا بالعدوى في ديفون.
ما هي عدوى الكريبتوسبوريديوم؟
الكريبتوسبوريديوم هو طفيل يمكن أن يعيش في أمعاء وبراز البشر والحيوانات المصابة، وينتشر مباشرة من شخص أو حيوان آخر عن طريق لمس البراز، ويمكن أن تنتشر الإصابة أيضًا من خلال السباحة أو استهلاك المياه الملوثة وكذلك في الطعام.