مصاب بخلع في الكتف.. محامي الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي يكشف تفاصيل حالته الصحية بعد تعرضه للتعذيب
في زنزانة انفرادية ضيقة ومظلمة، دون أي وسيلة لعلاج جراحه التي أصيب بها في كتفه جراء جره، مع يديه المكبلتين خلف ظهره يقضي الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي أيامه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، يتمتع البرغوثي بمكانة أسطورية في السياسة الفلسطينية، حيث يُنظر إليه على أنه السبب الرئيسي وراء توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة خلال السنوات الـ 24 التي قضاها في السجن.
وقال محاميه إيغال دوتان، في تصريحاته بعد زيارته في سجن مجدو الإسرائيلي قبل شهرين، إن الحالة الصحية للأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في تدهور مستمر، حيث إنه يكافح من أجل الرؤية بعينه اليمنى، نتيجة لاعتداء عليه، موضحًا أنه فقد وزنه ولا يبدو بحالة جيدة، معقبًا: لن تتعرف عليه إذا قارنت مظهره الحالي بالصور الشهيرة له.
وأضاف: البرغوثي مصاب بكدمات في 3 أماكن في جسده، ومن المحتمل أن يكون مصابًا بخلع في الكتف بسبب الاعتداء ويعاني من ألم مستمر، لكن مسؤولي السجن رفضوا إجراء فحص طبي كامل لإصاباته.
وقال البرغوثي لمحاميه خلال زيارتهم لمجدو في مارس الماضي، إنه في وقت سابق من ذلك الشهر، تم جره إلى منطقة في السجن لا توجد بها كاميرات أمنيةن وتم الاعتداء عليه، وظل ينزف من أنفه حتى فقد وعيه.
الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي
وسجنت إسرائيل البرغوثي بـ 5 تهم بالقتل واتهمته بتوجيه هجمات ضد مدنيين، وهو ما نفاه الأسير الفلسطيني، فيما يخشى محاموه ومؤيدوه من أنه باعتباره أحد أبرز المعتقلين الفلسطينيين، فقد تعرض للإيذاء لإرسال رسالة إلى الآخرين مفادها أنه لا يوجد أحد في مأمن.
وفي سياق متصل، قال سجناء سابقون والعديد من جماعات حقوق الإنسان إن الظروف داخل السجون الإسرائيلية للفلسطينيين تغيرت بين عشية وضحاها في أكتوبر الماضي، بعد هجوم طوفان الأقصى، والذي استهدف بلدات وكيبوتسات في جنوب إسرائيل.
هجوم طوفان الأقصى
وفي الأشهر التي تلت هجوم 7 أكتوبر، تضاعف عدد نزلاء السجون الفلسطينية، بعدما بدأت القوات الإسرائيلية في شن غارات منتظمة في جميع أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت أكثر من 8755 شخصًا وفقًا لهيئة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين السابقين، واحتجز معظمهم رهن الاعتقال الإداري، وبعضهم بدون تهمة.
ومع تضخم الأعداد داخل السجون الإسرائيلية، وتكدس الفلسطينيين في زنازين مكتظة، تتزايد الانتهاكات أيضًا، حيث روى معتقلون سابقون تعرضهم للضرب والعنف الجسدي، إلى جانب الافتقار إلى الرعاية الأساسية، بما في ذلك محدودية الطعام، وعدم إمكانية الحصول على ملابس نظيفة، أو مواد للقراءة، أو بطاطين للتدفئة، أو منتجات النظافة الرعاية الطبية.
ويشار إلى أن اسم الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي عاد إلي الواجهة مجددًا، منذ أحداث طوفان الأقصى، في ظل استمرار رفض إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقات التبادل المتوقعة بين الجانبين، وتمسك الفصائل الفلسطينية بخروجه من الأسر، كشرط من شروط الاتفاق المنتظر بين الجانبين.