تجنب السيلفي وتصوير بزاوية واسعة.. نقابة الصحفيين تعلن ضوابط تصوير الجنازات
أعلن مجلس نقابة الصحفيين رفضه وإدانته للقرار الصادر عن وزارة الأوقاف بمنع تصوير الجنازات سواء داخل المساجد أو خارجها، وشدد المجلس على أنه ليس من حق أي جهة أو شخص أيا كان موقعه حظر التصوير بقرار يخالف نصوص الدستور، ومواد القانون، التي سمحت للصحفيين بممارسة واجبهم دون وصاية أو رقابة مسبقة.
وأوضح مجلس نقابة الصحفيين في بيان له، أن مثل تلك القرارات تعد اعتداء صريحًا على حق الصحفيين في أداء واجبهم ومصادرة لحق المواطنين في المعرفة، يطالب وزارة الأوقاف بالتراجع فورا عن هذا القرار المخالف لكل نصوص القانون والدستور.
وأكد مجلس نقابة الصحفيين أن وضع قواعد الممارسة المهنة هو من صميم اختصاص نقابة الصحفيين وحدها، وفقا للقانون والدستور، كما أن وجود انتهاكات - نرفضها - من قبل البعض للحياة الخاصة وحرمة الموت، لا ينبغي أن تكون تكنة لتوسيع نطاق التضييق والمنع.
وشددت نقابة الصحفيين على أنها لم تقصر في مواجهة أي انتهاك من قبل أي من أعضائها تم إبلاغها به، كما حرصت على وضع ضوابط تنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات الخاصة بالمشاهير، من خلال شعبة المصورين الصحفيين، وذلك بعد جلسات استماع كان من بينها اجتماع مشترك مع مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي.
وأوضحت النقابة أن هذه الضوابط تتضمن تقسيم تغطية الجنازات إلى ثلاثة أقسام: صلاة الجنازة في المسجد، ومراسم الدفن في المقابر والعزاء في قاعة مناسبات أو ما يشابهها سواء إسلامية أو مسيحية.
وتتضمن هذه الضوابط التفرقة بين الجنازة والعزاء، حيث تم التأكيد على أن تصوير الجنازات حق أصيل للصحفي أو الإعلامي في سبيل تأدية عمله طبقا للقوانين واللوائح المنظمة للصحافة والإعلام، وهو ما يتضمن الحق في حضور المؤتمرات والجلسات والاجتماعات العامة، وإجراء اللقاءات مع المواطنين، والتصوير في الأماكن غير المحظور تصويرها.
وأوضحت النقابة في بيانها اليوم، أن تصوير الجنازة يقتصر على المشهد الجنائزي في المسجد أو الكنيسة، الذي يراعى فيه حرمة وجلالة الموت واحترام الخصوصية، ويحظر على المصور، والصحفي التصوير في منطقة المقابر إلا بإذن مسبق من عائلة المتوفى، أما العزاء فمن حق عائلة المتوفى قصر حضوره على ذويهم، ويجب عليهم الإعلان عن ذلك بشكل واضح، وفى موعد مناسب، ويعتبر عدم الإعلان المسبق عن منع حضور الإعلام موافقة ضمنية على قبول التغطية الصحفية.
مقترحات شعبة المصورين أثناء تصوير الجنازات
وتقدمت شعبة المصورين بمقترحاتها التي تتضمن بعض الإرشادات، والتي يجب على الصحفيين والإعلاميين اتباعها عند تغطية الجنازات للشخصيات العامة والمشاهير بمهنية وهي:-
1- تصوير جنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل خاص هو عمل صحفي بامتياز، مع وجوب احترام الخصوصية.
2- يمكن تصوير الأشخاص الذين يحملون النعش دون الاقتراب منهم.
3- يجب أن يراعى المصور هيبة الموقف الجنائزي في جميع تصرفاته.
4- عدم التحرك كثيرا، والالتزام بالتصوير من زاوية مناسبة، والحرص على الإقلال من أي صوت يصدر عن الكاميرا أو الموبايل.
5- يجب أن يكون المظهر ملائما للحدث، متسما بالوقار.
6- الالتزام باحترام خصوصية أهل وأقارب المتوفى، والامتناع عن دفع الميكروفون في وجوههم للحصول على تصريحات صحفية دون موافقتهم.
7- الامتناع عن التصوير فورًا إذا بدا الضيق على أحد المتواجدين، أو رفضه لتضمينه في أي صورة وتقبل ذلك على الفور، وعدم الإلحاح في السؤال أو مطاردة المصدر.
8- التأكيد على أن الصورة الواسعة wide angle وليست القريبة هي الباقية، ولنا عبرة في صور جنازات جميع العظماء، الذين رحلوا وسجلت الصحافة جنازاتهم كتوثيق وتاريخ لا بد منه.
9- يفضل في حالة إتاحة وجود منطقة عالية كاشفة للمشهد أن يقف المصورون بعيدا عن الحدث مع
استخدام عدسات طويلة البعد البؤري.
10- التأكيد على ما اتفقت عليه الجماعة الصحفية الدولية وهو احترام الخصوصية، فإذا كان محظورا على الصحفي استضافة شخص مقيد الحرية، أو طفل غير واع أو مريض غير قادر على التحكم فالأولى بنا احترام قدسية الموت، وعدم السعي لتصوير من لا يملك من أمره شيئًا.
11- يحظر على المصور والصحفي دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.
12- الصور السيلفى ليست مناسبة أثناء التصوير الجنائزي، وينطبق هذا على المواطنين والصحفيين.
13- من حق أسرة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم، وعليهم الإعلان عن ذلك، ومن لم يعلن يعني الموافقة على قبول التغطية الصحفية، وعليهم حينها تنظيم هذا بمعرفتهم وفق القواعد المقررة.
بناء على ما سبق تدعو نقابة الصحفيين أعضاءها من المصورين الذين يقومون بتغطية هذا النوع من المناسبات الارتداء "فيست" يحمل شعار الصحافة بشكل واضح ولائق لتسهيل الفصل بين المصور الصحفي، والدخلاء من خارج الصحافة.