طبيب أمريكي يرفض مغادرة غزة: لم أرَ في حياتي فظائع مثلما يحدث في القطاع
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، إن نحو 17 طبيبًا أمريكيًا من أصل 20 طبيبًا غادروا قطاع غزة، بتنسيق مع السفارة الأمريكية في تل أبيب، والذين أتوا إلى غزة في الأول من مايو الجاري، في مهمة نسقت لها منظمة الصحة العالمية، وكان مقرر لها أن تمتد لأسبوعين داخل المستشفى الأوروبي.
طبيب أمريكي يرفض مغادرة غزة
وفي ذات السياق، سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على قصة طبيب أمريكي، رفض مغادرة غزة، ضمن الوفد الذي غادر أمس الجمعة، وقرر البقاء تضامنًا مع زملائه الذين لم يتمكنوا من المغادرة، مطالبًا الرئيس الأمريكي جو بايدن للمساعدة في ضمان سلامة العاملين من الأطباء في غزة.
وفي حديثه لصحيفة واشنطن بوست، قال الطبيب الأمريكي، آدم الحموي، وهو طبيب جراح سابق بالجيش الأمريكي، اليوم السبت: لم أشهد قط في حياتي المهنية مستوي الفظائع واستهداف زملائي الأطباء كما يحدث في غزة الآن وعلى مدار 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتابع: أريد أن يعرف رئيسنا أننا لسنا آمنين، أنا كطبيب، لا أستطيع التخلي عن بقية أعضاء فريقي، وكجندي سابق بالجيش الأمريكي، لا أستطيع التخلي عن زملائي الأمريكيين.
فريق أممي من الأطباء للعمل في غزة
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن آدم الحموي، جراح التجميل الترميمي، سافر إلى غزة، رفقة الجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية ومقرها فرجينيا، في مهمة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، ضمن فريق مكون من 19 طبيبًا، من بينهم جنسيات أخرى، في الأول من مايو عبر معبر رفح الحدودي، لدعم مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.
وأوضح الحموي، أنه كان من المقرر أن يغادر وزملاؤه غزة، في 13 مايو، لكن بعد وصولهم بوقت قصير، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في رفح الفلسطينية، ما أدى لإغلاق المعابر وحوصر الأطباء داخل غزة.
وأكد الحموي للصحيفة، أن المواد الطبية التي بحوزته والتي تشمل ضمادات الكحول والشاشات وكريمات الحروق، أوشكت على النفاد، مضيفًا: نحن قلقون من أن المستشفى الأوروبي الذي تتواجد فيه حاليًا سيعاني نفس مصير مستشفى الشفاء وناصر الطبي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحموي، واحد من 3 أطباء متطوعين أمريكيين بقوا في غزة، بجانب 11 طبيبًا من دول أخرى، بينما غادر آخرون عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، بتنسيق مع السفارة الأمريكية في القدس، حيث تم السماح لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية فقط بالمغادرة.
يشار إلى أن الجراح الأمريكي، آدم الحموي والذي يسكن في ولاية نيوجيرسي، كان من بين الأطباء الذين نسبت إليهم السيناتور تامي داكويرث، من مقاطعة إلينوي، الفضل في إنقاذ حياتها في العراق عام 2004.
