وصلا لصيغة شبه نهائية.. السعودية وأمريكا تقتربان من إبرام اتفاقيات استراتيجية
وصل خلال الساعات الماضية إلى مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية؛ جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، في زيارة حظيت باهتمام إقليمي ودولي، كونها تأتي بالتزامن مع اقتراب إبرام اتفاقيات أمنية واستراتيجية بين الرياض وواشنطن، من بينها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
السعودية وأمريكا يبحثان اتفاق دفاعي بين البلدين
وخلال لقائهما الذي انعقد في مدينة الظهران بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، حيث قارب الطرفين على الانتهاء منها.
كما تضمن اللقاء بحث ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، كما تم بحث المستجدات الإقليمية بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
أمريكا تشترط التطبيع مع إسرائيل لإبرام اتفاقيات أمنية
اللقاء السعودي الأمريكي جاء عقب أيام من تداول تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن بلاده لن تدخل في اتفاق دفاع مع المملكة العربية السعودية إلا إذا قامت المملكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ نشرتها حينها صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، أضاف سوليفان أيضًا أن اتفاق الدفاع بين واشنطن والرياض، والتطبيع بين الأخيرة وتل أبيب يمثل جزء من رؤية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط ولا يمكن الفصل بينهما، على حد قول المسؤول الأمريكي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحدد علنًا طريقًا نحو إسرائيل أكثر أمانًا ومنطقة أكثر سلامًا في الأشهر المقبلة.
وزعمت الصحيفة الأمريكية، أن التطبيع الإسرائيلي السعودي يعد واحدًا من أبرز القضايا التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، أملا في إحراز نتائج إيجابية بشأنها قبل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة نوفمبر المقبل، وسط ترقب بما يمكن أن تشهده تلك المباحثات من تطورات إيجابية بين الأطراف الثلاثة المتمثلة في المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية.
في حين كشف تقرير بريطاني، ممارسة المملكة العربية السعودية، ضغوطا على الولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات أمنية وتكنولوجية بين البلدين، بعيدا عن ملف التطبيع مع إسرائيل، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ورفض الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين.
وحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد صاغت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مجموعة من الاتفاقيات بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا، كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والفلسطينيين.
