معرض زايد للكتاب يناقش فوائد وأضرار القصص المترجمة للأطفال
شهد معرض زايد لكتب الطفل في دورته الثانية، مساء أمس الإثنين، عقد ندوة بعنوان قصص الأطفال المترجمة.. فوائد وأضرار، بحضور الشاعر والمترجم عاطف محمد، والكاتب مصطفي غنايم، وأدارت الندوة الإعلامية نهال علام.
قال الكاتب مصطفى غنايم: توقف معرض القاهرة الدولي لكتب الطفل والذي كان يعقد في شهر نوفمبر من كل عام، وكان بمثابة إشارة للعديد من الدول العربية لسحب البساط من مصر في هذه المنطقة من تنظيم وتقديم فعاليات متعلقة بأدب الطفل، ولكن وجود معرض زايد لكتب الطفل في دورته الثانية يشير إلى استعادة الدور الريادي لمصر.
معرض زايد للكتاب يناقش فوائد وأضرار القصص المترجمة للأطفال
وتابع غنايم: نأمل في استمرار تنظيم معرض زايد، بجانب استعادة معرض القاهرة الدولي لكتب الطفل، مؤكدا أن الترجمة بنوعيها جزء رئيسي ومهم في استعادة دورنا الإبداعي، فعبرها يحدث تبادل الثقافات والحضارات، والسؤال لماذا نترجم، ولمن نترجم، وكيف نترجم، وهي اسئلة رئيسية.
وعن الضوابط والالتزام الخلقي بين المترجم والنص قال غنايم: إن المؤسسات المعنية بالترجمة عليها أن تضع ضوابط وإجابات للأسئلة الثلاثة: لماذا نترجم ولمن نترجم، وكيف نترجم؟، والتي عليها يجب تحديد المراحل العمرية التي يتم الترجمة لها كفئة مستهدفة، وذلك حتى لا يفقد النص قيمته.
ولفت غنايم إلى أن المحرر يلعب دورا رئيسيا في الحذف والإضافة بما لا يخل من قيمة النص الأصلي، ويتم ذلك عبر مناقشات مطولة مع الترجمة بحذف مشاهد العنف ومشاهد الإباحية وغيرها والتي لا تناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.
ومن جهته قال الشاعر والمترجم عاطف محمد عبد المجيد، إن فعل الترجمة يأخذنا إلى الاطلاع على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، فعدم وجود فعل الترجمة يجعلنا في عزلة عن العالم بكل ما فيه من ثقافات، فالاطلاع على ثقافات وشعوب أخرى غالبا ما يصبح ركيزة في تقدم وتطور الأجيال، وتعمل على تنمية الفكر والإبداع.
وأشار عاطف عبد المجيد إلى أن مسؤولية البحث عن ما يفيد الطفل هي مهمة المترجمين، ونقل ذلك الخيال إلى العربية، ولفت إلى أن هناك فقرا شديدا في الترجمة للأطفال، وأن أغلب من يتصدرون الترجمة لهذه الشريحة بعيدون عن الطفل واهتماماته وما يشغله ولا يعيشون واقعه.
ومن جهتها أكدت الإعلامية نهال كمال على أن فكرة الاطلاع على ثقافات الآخر هي فكرة مرتبطة بالشباب أكثر منها بالأطفال كنموذج أليس في بلاد العجائب، وأغلب الأعمال المقدمة للأطفال يربطها تيمة ولغة واحدة تحكمها هي الخيال.