لم يكن هناك شيطان.. من وسوس لإبليس بعدم السجود لآدم؟.. أزهري يوضح
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه من المعلوم أنه لا يوجد شيطان وقت أن أمر الله إبليس بالسجود لآدم، لكن توجد من هي أقوى من الشيطان وهي النفس.
وتابع محمد علي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الذي وسوس لإبليس بعدم السجود لآدم -عليه السلام- هو نفسه الأمارة بالسوء، والنفس الأمارة هي النفس العاصية التي تدعو إلى المعاصي والقبائح باستمرار، وتزين الشهوات، فالنفس الأمارة بالسوء هي أخطر على الإنسان من الشيطان، وليس شرطًا أن يوسوس لك شيطان لكي تُخطئ.
وأوضح العالم الأزهري، أنه وعن كون إبليس من الملائكة أم من الجن، فقد حسم القرآن الكريم هذا فقال تعالى:(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) {الكهف:50}، مستشهدًا بقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر.
وأضاف الدكتور محمد علي: والأمر بالسجود لآدم لم يكن خاصًا بالملائكة وحدهم، بل كان موجهًا لإبليس معهم أيضًا، بدليل قوله تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ).