اعتقالات وانتشار للجيش الفرنسي وماكرون يتوجه إلى هناك.. ماذا يحدث في كاليدونيا؟
أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى كاليدونيا الجديدة، بالتزامن مع حالة الكر والفر التي تشهدها الجزيرة خلال الفترة القليلة الماضية وانتشار الجيش هناك.
جاء هذا، بعد قرارات باريس بإعطاء المواطنين الفرنسيين القاطنين الجزيرة حقوق الانتخاب وتقرير المصير، وهو ما أدى إلى نشوب ثورة عنيفة من الشعب الكاليدوني الذي يرفض الوصاية الفرنسية ويرغب في الاستقلال.
كاليدونيا الجديدة
وكشف المدعي العام لجمهورية نوميا، إيف دوباس، في بيان يوم الثلاثاء، أن أربعة أشخاص وجهت إليهم لائحة اتهام بعد مقتل ثلاثة مدنيين - ستة في المجموع قتلوا منذ بداية العنف - خلال أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة، حيث وجهت لائحة اتهام لثلاثة أشخاص بالقتل بعد وفاة شاب في حصار، بينما حوكم رجل لقتله رجل وامرأة في مستودع.
ووجهت إلى ثلاثة أشخاص لائحة اتهام بالقتل بعد وفاة شاب في العشرينات من عمره في 15 مايو على حصار في منطقة تندو في نوميا.
كما وجهت إلى شخص آخر، وهو مدير شركة، لائحة اتهام بالقتل واحتجز بعد وفاة رجل يبلغ من العمر 36 عاما وامرأة تبلغ من العمر 17 عاما في 15 مايو في حي دوكوس في نوميا.
وشهدت جزيرة كاليدونيا الجديدة توترات كبيرة بينها وبين فرنسا، إذ اعترض السكان الأصليون شعب الكاناك الأصلي على بعض التعديلات الدستورية، التي تحاول باريس إجرائها خلال هذه الأيام، حيث يرى سكان الجزيرة أن التعديل الذي تريده فرنسا يمثل ضغطا على السكان الأصليين، ويجعل الفرنسيين يتحكمون في صنع هذا القرار.
وكانت فرنسا أدرجت تعديلا جديدًا على الدستور داخل أروقة الجمعية الوطنية، فيما يتعلق بجزيرة كاليدونيا الجديدة، للسماح لأكبر عدد من السكان الفرنسيين بأن يكون لهم حق في التصويت بالانتخابات، ما يجعلهم عنصرا محوريا في صنع القرار داخل الجزيرة، لينتفض السكان الأصليين باحتجاجات عنيفة ضد الجنود الفرنسيين المتواجدين في جزيرة النيكل لتحدث إصابات كبيرة ووفاة شخص قتلا بالرصاص.
وتقع الجزيرة في القارة الأوقيانوسية، شرق دولة أستراليا، وتقع المنطقة الجنوبية للمحيط الهادي، حيث تصل مساحتها إلى 19060 كم مربع، فيما تبلغ كمية المياه بداخلها نحو 485 كم مربع، تعد هذه المنطقة من المناطق الغنية بالنيكل.
وتعد جزيرة كاليدونيا الجديدة من المناطق التي تتمتع بالاستقلالية، ولكن هناك بعض الأمور التي تعتمد فيها على باريس مثل: الدفاع والتعليم، وتعد أيضًا من المناطق التي تشكل أهمية كبيرة لفرنسا، كونها تعتمد عليها على معدن النيكل، حيث تحتوي هذه المنطقة على 25% من إجمالي النيكل في العالم.