ذكرى ميلاده.. أحمد فؤاد نجم المتمرد الذي دخل السجن بسبب شعره
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم أحد أهم شعراء العامية في مصر الذي جاء إلى الدنيا في مثل هذا اليوم 22 مايو عام 1929.
ذكرى ميلاده.. أحمد فؤاد نجم المتمرد الذي دخل السجن بسبب شعره
استطاع أحمد فؤاد نجم أن يملأ الدنيا ويشغل الناس بشعره ومواقفه، خاصة فيما يخص مواقفه السياسة وانتقاد الأوضاع الاجتماعية مما عرضه للسجن مرات كثيرة بعد أن سجل معارضتها في قصائد، منها قصيدته شرفت يا نيكسون بابا، التي كتبها نجم وهاجم فيها زيارة الرئيس الأمريكي نيكسون لمصر عام 1974، وكذلك قصيدة بيان هام، والاستغماية، غيرها الكثير من الأشعار.
وقبل ذلك كان لأحمد فؤاد نجم مواقف سياسية ففي مدينة فايد مثلا إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز، اشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال.
وعندما ألغت إنجلترا معاهدة 1936 خرج الشاعر أحمد فؤاد نجم مع عشرات الآلاف من العمال من المعسكرات الإنجليزية وقاطعوا العمل في المعسكرات، وكان أحمد فؤاد نجم يعمل بائعًا وقتها وترك بضائعه وخرج من المعسكر منضما إلى العمال.
بعدها تنقل نجم بعد ذلك في مهن كثيرة منها أنه عمل في السكة الحديد، وتم نقله إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ليعمل موزعا للبريد، على العزب والكفور والقرى، ثم نقل من بعد ذلك من البريد إلى العمل في النقل الميكانيكي في العباسية بالقاهرة،
كما عمل في عدد من المهن الصعبة منها أنه عمل راعيًا للماشية، وكواء، وبائع، وعامل إنشاءات وبناء، وكلها مهن غريبة عما هو معروف عن الشعراء إذ تكون أعمالهم تتصل بالقراءة والكتابة.
سُجن أحمد فؤاد نجم الكثير من المرات، ومن داخل سجنه اشترك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وفاز بالجائزة، وبعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية صور من الحياة والسجن، وكتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر وهو في السجن، وتوفي أحمد فؤاد نجم في 3 ديسمبر عام 2013.