وزير الري: 700 مليون إفريقي يفتقدون خدمات الصرف الصحي الآمنة
شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة الأمكاو، في الجلسة التي نظمها مجلس وزراء المياه الأفارقة تحت عنوان مخرجات المسار الإفريقي خلال المنتدى العالمي العاشر للمياه، وذلك ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه والمنعقد في بالي بدولة إندونيسيا.
وفي كلمته بالجلسة، أشار الدكتور سويلم إلى أن انعقاد المنتدى العالمي العاشر للمياه قد أتاح لنا فرصة ممتازة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية وسعينا الدائم لتحقيق الأهداف المرجوة في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بالقارة الإفريقية، خاصة ونحن الآن نقترب من الموعد النهائي لتحقيق رؤية إفريقيا للمياه 2025 والتي تم إطلاقها خلال فعاليات المنتدى العالمي الثاني للمياه في لاهاي بهولندا عام 2000.
المنتدى العالمي العاشر للمياه
وأضاف الوزير: علينا تسخير طاقاتنا ومواردنا من أجل تنمية المياه في إفريقيا بعد عام 2025 في إطار قاري واسع النطاق للمياه والصرف الصحي يتوافق مع أجندة 2073 "إفريقيا التي نريدها"، خاصة أن ضعف البنية التحتية والقدرات التقنية في إفريقيا تُضعف من قدرة القارة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وصدمات النظام الصحي والغذائي والكوارث المرتبطة بالمياه، في الوقت الذي يفتقد فيه 400 مليون إفريقي لمياه الشرب و700 مليون إفريقي لخدمات الصرف الصحي الآمنة، مما يدفعنا للعمل الجاد لمواجهة التحديات المائية وترجمة الالتزامات والسياسات الحالية إلى أفعال على الأرض، مع التركيز بشكل خاص على تعبئة الموارد لتحقيق الأهداف المنشودة لخدمة سكان القارة.
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجميع للمشاركة في فعاليات أسبوع المياه الإفريقي التاسع المقرر عقده بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه، في شهر أكتوبر المقبل لوضع خطط عمل واضحة لتنفيذ الأولويات الرئيسية للقارة والتي تم تحديدها خلال مسار طويل من المناقشات خلال الفترة الماضية وصولًا للمنتدى العالمي العاشر للمياه، مضيفًا: هذه الأولويات التي تتضمن (ضمان الأمن المائي للأجيال الحالية والمستقبلية في إفريقيا - الحد من مخاطر تغير المناخ والكوارث المتعلقة بالمياه من خلال تعزيز قدرات الإدارة والابتكار والإنذار المبكر وزيادة التمويل في مجال المناخ - الاستثمار في البحث العلمي والاعتماد على التكنولوجيا وحوكمة المياه - اعتماد نماذج تمويل مبتكرة وشراكات للاستفادة منها في الاستثمار وخاصة من القطاع الخاص - تعزيز التعايش والأمن بين الدول المتشاطئة على الأنهار المشتركة وفقا لمبادئ القانون الدولي - تعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية وتحسين السلامة البيئية - الاعتراف بالقيمة الاجتماعية والاقتصادية المشتركة للنظم البيئية في إفريقيا).
وأكد أن مصر بوصفها الرئيس الحالي لمجلس وزراء المياه الأفارقة لا تدخر جهدًا لخدمة ودعم الدول الإفريقية الشقيقة، والعمل على تنمية قدرات المتخصصين الأفارقة في مجال المياه من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي، والذي يستهدف أعداد كبيرة من المتدربين خلال الفترة المقبلة.