الصراع الصيني التايواني.. الفلبين تعلن بناء محطة لخفر السواحل لتأمين مضيق لوزون
قال مستشار الأمن القومي الفلبيني إدواردو أنو، إن الفلبين قامت ببناء محطة لخفر السواحل في جزرها الشمالية بالقرب من تايوان، لتعزيز قدرتها على مراقبة المنطقة التي عززت فيها الصين وجودها العسكري.
مضيق لوزون والصراع الثلاثي بين الصين وتايوان والفلبين
وأضاف أنو، في تصريحاته التي نقلتها وكالة رويترز البريطانية، أن المحطة الجديدة على بعد أقل من 200 كم من تايوان، التي تدعي الصين أنها ضمن أراضيها، ومن المفترض أن تعمل على تحسين قدرة مانيلا على مراقبة مضيق لوزون، وهو ممر مائي دولي حيوي جنوب الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي.
وأشار إلى أن المنطقة المحيطة ببلدة إيتبايات في جزر باتانيس الفلبينية كانت مسرحا لحشد عسكري في عام 2022 بعد أن استجابت الصين للتطورات السياسية بين تايوان والولايات المتحدة، الداعم الأوروبي الرئيسي للجزيرة.
ولفت إلى أن الوجود المتكرر لسفن المسح الصينية هناك يؤكد أيضا أهمية تأمين السلام والاستقرار، وحرية الملاحة على طول مضيق لوزون.
وأوضح آنو أن المحطة الجديدة ستسمح لخفر السواحل الفلبيني بمكافحة التهديدات والجرائم الأجنبية في البحر، بما في ذلك التجارة غير المشروعة والإتجار والقرصنة والتطفلات الأجنبية.
ويعد مضيق لوزون، والذي تعبره أنظمة كابلات متعددة، منطقة عبور للسفن التي تتحرك بين بحر الفلبين وبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
توترات إقليمية
وفي عام 2023، ضاعفت الفلبين عدد قواعدها العسكرية التي يمكن للقوات الأمريكية الوصول إليها، بما في ذلك 3 قواعد تواجه تايوان، فيما اعتبرت الصين أن تلك التحركات تؤجج نار التوترات الإقليمية.
وفي ذات السياق، قالت قناة CCTV الحكومية في بكين إن الصين نفذت ضربات صاروخية وهمية في المياه الواقعة شرق تايوان، وأرسلت قاذفات تحمل صواريخ حية، في تدريباتها التايوانية التي استمرت يومين، مضيفة أن المناورات بدأت لمعاقبة الرئيس التايواني الجديد لاي تشينج-تي الذي نددت به ووصفته بأنه انفصالي.
ويأتي ذلك في ظل التوترات القائمة بين الصين وتايوان على خلفية عزم بكين استعادة السيطرة على تايوان، والتي يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي، وسط استعدادات عسكرية في الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية لأي تحرك عسكري صيني محتمل، وترقب دولي لاندلاع حرب في تلك المنطقة في ظل الصراع في الشرق الأوسط.
