تفاؤل أممي وتعهد إسرائيلي بعدم التنفيذ.. قرارات العدل الدولية إلى أين؟
تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية والدولية على قرار محكمة العدل الدولية القاضي بوقف العملية العسكرية الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية بشكل فوري، إذ سارع مسؤولو دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مهاجمة القرار والتأكيد على عدم امتثالهم له، فيما رحبت الكثير من الأطراف الأخرى بالقرار مطالبة بضرورة الالتزام به وتنفيذه من قبل تل أبيب وحلفائها.
من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يثق في أن إسرائيل ستمتثل لحكم محكمة العدل الدولية وستوقف هجومها المتوقع على رفح، على الرغم من أن جوتيريس «ليس لديه كرة بلورية»، أشار دوجاريك إلى أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عليها واجب بموجب ميثاق الهيئة والنظام الأساسي للمحكمة العالمية بالالتزام بالقرار.
فيما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم سيتجاهلون حكم محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل «توقف على الفور» عمليتها العسكرية في رفح، وفقًا للواشنطن بوست.
محكمة العدل الدولية وإسرائيل
الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية ملزمة قانونًا ولكن قد يكون من الصعب تنفيذها. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة «كاذبة وشائنة ومثيرة للاشمئزاز»، وأشاروا إلى أنهم سيتجاهلون القرار.
بعد صدور الحكم مباشرة، لم تكن هناك علامات على توقف القتال، حيث أبلغ الفلسطينيون عن ضربات في رفح بينما ظهرت مقاطع فيديو وصور للدخان يتصاعد فوق المدينة.
لم ترد إدارة بايدن رسميًا على حكم محكمة العدل الدولية، وهو جزء من قضية أوسع رفعتها جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية. ورفضت إسرائيل تهم الإبادة الجماعية.
من جانبها رحبت جنوب إفريقيا، التي طلبت هذه الخطوة كجزء من قضيتها التي تتهم إسرائيل بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية، بالحكم الصادر يوم الجمعة. وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بيان إن الفلسطينيين يواجهون «عقوبة جماعية لشيء لا يتحملون مسؤولية فردية عنه».
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الأمر سيتطلب منه «الاختيار بين دعمنا للمؤسسات الدولية لسيادة القانون أو دعمنا لإسرائيل».