النيابة في اتهام داعشي بقتل أمين شرطة: نصب نفسه إلها يهب الحياة لمن يشاء ويزهق روح من يريد
استمعت محكمة جنايات الإرهاب المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة، وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني، والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد رزق مرعي، إلى مرافعة نيابة أمن الدولة العليا بجلسة اليوم، حيث ترافع محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا موضحا واقعات الدعوى في محاكمة المتهم معتنق الفكر الداعشي، والذي نحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر وشرع في قتل آخرين.
قضية المتهم بقتل أمين شرطة
وسرد رئيس نيابة أمن الدولة العليا، واقعات القضية والتي ارتسمت ملامحها الدميمة في سلسال من الفجور والمجون العقائدي، سلسال من الترويع والتكفير، قتل وذبح بلا شفقة أو ضمير، قضية إزهاق النفس البشرية، وإنكار الحق في الحياة للضحية، متأسلم نصب نفسه إله، يهب الحق في الحياة لمن يشاء، فهذا كافر يقتل، وذاك شرطي لا يطبق شريعته فيذبح، فسعى في الأرض فسادا، يحرق الأخضر واليابس، يقتل الشرطي وغيره، لا فرق بينهما، فكلاهما كافر بشريعته، كلاهما لافظ لأفكاره المشوهة وانتهى في مرافعته بمطالبة المحكمة بتطبيق عقوبة الإعدام على المتهم جزاء ما ارتكبه من جرائم والدفاع طلب أجلًا للاستعداد للمرافعة والمحكمة قررت تأجيل نظر الدعوى لجلسة باكر للاستماع لمرافعة الدفاع.
وورد بالجلسة الماضية تقرير الطب النفسي الشرعي، والذي أفاد بأنه تم فحص المتهم بمعرفة لجنة ثلاثية بمستشفى الطب النفسي بالعباسية وعمل التقرير الطبي العقلي المطلوب، وانتهى التقرير إلى أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة أية أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي، ولا ينقصه الإدراك والاختيار، وأنه سليم الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب؛ ما يجعله مسؤولا عن الاتهام المنسوب إليه.
وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة الأحد المقبل، من لمرافعة نيابة أمن الدولة العليا، مع استمرار حبس المتهم لذات الجلسة، وكانت المحكمة أمرت بإيداع المتهم أحد مراكز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون على ذمة القضية.