من شوارع المنيا إلى منصة مهرجان كان.. فتيات بانوراما برشا يُسطرن تاريخًا جديدًا للسينما المصري
مزيج من الفرحة والامتنان يغمر يوستينا سمير، مؤسسة فرقة بانوراما برشا المسرحية، بعد فوز فيلم رفعت عيني للسماء بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وتستعرض يوستينا في كلماتها رحلة الفرقة الملهمة، من شوارع قرية البرشا، في مركز ملوي، بمحافظة المنيا، حيث واجهت فتيات الفرقة الإهانات والسخرية خلال أول عرض مسرحي لهن بعنوان محكمة القرية عام 2014، إلى منصة مهرجان كان السينمائي العالمي عام 2024، حيث حظيت الفرقة بتقدير واحترام الجميع بعد جهد وتضحيات كبيرة.
وتقول يوستينا: تعويض ربنا كبير جدا لنا فعلا، أتذكر كمية الإهانات التي واجهناها في ذلك اليوم، عندما قدمنا أول عرض مسرحي في الشارع، لكننا لم نيأس، بل آمنّا بحلمنا وواصلنا السعي، واليوم ها نحن نقف على منصة مهرجان كان، والكل يفخر بنا وبدولتنا.
رحلة مليئة بالتحديات
لم يكن طريق بانوراما برشا مفروشًا بالورود، فقد واجهت الفتيات العديد من التحديات، بدءًا من رفض بعض العائلات لممارسة المسرح، إلى صعوبة الحصول على التمويل، لكن إصرارهن على الحلم كان أقوى من كل العقبات -حسب تصريحات الفرقة لـ القاهرة 24.
رسالة أمل وإلهام
يُجسد فيلم رفعت عيني للسماء قصة كفاح فتيات بانوراما برشا، ليصبح بمثابة شمعة أمل لفتيات مصر، ورسالة قوية مفادها أنّهن قادرات على تحقيق أحلامهن، مهما واجهن من صعوبات، كما يُلهم الفيلم المجتمع إعادة النظر في الأعراف والتقاليد التي تقف عائقا أمام تقدم الفتيات وتحقيق طموحاتهن.
يُعدّ فوز فيلم رفعت عيني للسماء بجائزة العين الذهبية إنجازًا عظيمًا يُسطر في تاريخ السينما المصرية، ويُثبت قدرة الفيلم المصري على المنافسة على العالمية، ويُرسل رسالة قوية مفادها أنّ مصر غنية بالمواهب والإبداع.
وتُعدّ قصة بانوراما برشا قصة مُلهمة تُجسّد قدرة الإرادة والعزيمة على تحويل الأحلام إلى حقيقة، ورسالة قوية للجميع مفادها أنّ الإيمان بالنفس والسعي الدؤوب هما مفتاح النجاح، مهما واجه الفرد من تحديات.