بحضور سفير أوزبكستان.. مناقشة رواية الأيام الخوالى لعبد الله قادري بـ الأعلى للثقافة
نظمت لجنة الترجمة بـ المجلس الأعلى للثقافة بحضور مقررها الدكتور حسين محمود، محاضرة لمناقشة كتاب: الأيام الخوالى للكاتب الأوزبكي عبد الله قادرى، التي ترجمها إلى العربية الكاتب الدكتور محمد نصر الدين الجبالي، وذلك بحضور السفير منصور بك كليتشيف؛ سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة.
مناقشة رواية الأيام الخوالي لعبد الله قادري بـ الأعلى للثقافة
وانطلقت الأمسية بحضور الدكتور حسين محمود عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر، ومقرر لجنة الترجمة بالمجلس، وحاضر فيها الدكتور محمد نصر الجبالي، مترجم الرواية وعميد كلية الألسن جامعة الأقصر، وعضو لجنة الترجمة.
وُلد مؤلف الرواية الأديب عبد الله قادري عام 1894 في طشقند عاصمة أوزبكستان لعائلة ثرية، ونشأ مُختلطًا بمختلف فئات المجتمع، من تجار ومزارعين وكذلك ما بين الأغنياء والفقراء؛ حيث لعبت الطبقة الكادحة دورًا محوريًا في تشكيل نظرته إلى العالم ورؤيته للمستقبل، وتُعد رواية الأيام الخوالى للكاتب الأوزبكي عبد الله قادري، والتي تُرجمت إلى العربية ونشرتها دار المعارف بالتعاون مع سفارة أوزبكستان بالقاهرة، علامة فارقة في الأدب الأوزبكي؛ فهي أول رواية واقعية تُكتب فى هذا البلد، وأكثرها شعبيةً وبحثًا ودراسةً؛ حيث يُخاطب قادري القارئ مباشرةً في رحلة غنية عبر صفحات الرواية، رسم فيها صورًا بديعة وجسدَّ من خلالها الحقيقة بكل مرارتها وجمالها.
من جانبه أوضح الدكتور محمد نصر الجبالي، مترجم رواية الأيام الخوالى لعبد الله قادري أن الرواية تُعد واقعية وتُجسّد صراعات اجتماعية وأخلاقية معقدة، كما تُقدم صورة اجتماعية عميقة.
وتابع: يُصوّر قادري في روايته التقاليد الشعبية، والطقوس الدينية، والقوانين غير المكتوبة التي سادت في ممالك حاكم طشقند عزيز بك، الذى حكم طشقند لمدة ثلاث سنوات شهدت تراجعًا في التجارة، وإفلاسًا للحرفيين، وانخفاضًا ملحوظًا في محاصيل الزراعية، وتُبرز الرواية فكرة الفقر الروحي لمن هم في السلطة، وعزلة النخبة الحاكمة عن هموم الشعب، وعدم قدرتهم على فهم المشكلات الاجتماعية الملحة وإيجاد حلول لها.