الحر يزيد من خطر الإصابة بالسكتات القلبية.. إليك السبب
قد تكون تجربة موجة الحر أكثر من مجرد شعور غير مريح؛ يمكن أن يشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على صحة القلب، مما قد يضاعف فرص الإصابة بنوبة قلبية مميتة.
ووفقًا للتايمز ناو، سلطت الأبحاث الحديثة الضوء على العلاقة بين الحرارة الشديدة ومشاكل القلب والأوعية الدموية، مؤكدة على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات درجات الحرارة المرتفعة.
العلاقة بين الحر والسكتات القلبية
خلال موجة الحر، يعمل نظام القلب والأوعية الدموية في الجسم بجهد أكبر لتبريد نفسه، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا، يمكن لهذه السلالة المضافة أن تؤدي إلى نوبة قلبية لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
ووفقا لدراسة أجرتها أخبار جمعية القلب الأمريكية مقارنة بأيام المراقبة، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة كان أعلى مرتين خلال موجات الحر التي استمرت أربعة أيام.
الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط متعددة الأوجه:
- يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى الجفاف واختلال توازن الكهارل، مما يزيد الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية.
- تعمل الحرارة على تعزيز تمدد الأوعية الدموية، مما يمكن أن يخفض ضغط الدم ويقلل من قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا.
- غالبًا ما تتزامن موجات الحر مع عوامل أخرى تؤدي إلى تفاقم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تلوث الهواء وزيادة المجهود البدني.
خلال موجة الحر، يحتاج الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب إلى اتخاذ احتياطات إضافية لحماية صحتهم، من المهم بالنسبة لهم أن يظلوا باردين ورطبين لمنع تفاقم حالتهم. يتضمن ذلك البقاء في الداخل خلال الأجزاء الأكثر حرارة من اليوم، وارتداء ملابس خفيفة الوزن وفضفاضة، وشرب الكثير من الماء للبقاء رطبًا، كما يعد تجنب الأنشطة الشاقة والحد من التعرض للحرارة الشديدة أمرًا ضروريًا لمنع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الضغط على القلب.