النيابة في محاكمة 6 متهمين أنهوا حياة شخصين وأصابوا 4 آخرين: خانوا العهد والوعد
استمعت هيئة الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الاثنين، إلى مرافعة النيابة العامة في محاكمة 6 متهمين قتلوا شخصين وأصابوا 4 آخرين بقرية المندرة بحري بمركز ديروط في أسيوط، بسبب مشاجرة بين الأطفال.
المرافعة
وقال الحسيني أحمد وكيل النيابة العامة: الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام والوفاء دليل المروءة والغدر علامة الدناءة والحقارة هذه كلمات ما مرت أبدا على مسامع القتلة، قد اتخذوا من عهدهم ووعدهم ملاذا لخطتهم المكيرة وتنفيذ مخططهم الإجرامي مستترين في عباءة العهد والوعد ونقضوا عهدهم ووعدهم فكان الغدر والخسة طبعهم.
واستكمل: أن النيابة العامة لتقف اليوم في محراب عدلكم التي بنيت دعائمه على الحق والعدل والخير والنور، تنوب عن مجتمع جاء بأثرة ليستظل بساحتكم الكريمة من لهيب القسوة ولفحت الظلم هذا المجتمع المجني عليه الذي يناشدكم وبحق، أن تأخذوا على أيد أولئك الظالمين الآثمين الذين عسوا في الأرض فسادا.
وواصل: في مساء يومًا عصيبًا بشهر أغسطس الماضي وعلى أثر خلافا سابقا بسبب لهو الأطفال، نشب شجارا انتهى بالصلح في ديوان مركز شرطة ديروط دون تحرير محاضر، وقد اتفق الطرفان على الجلوس في مساء يوم الواقعة لإنهاء ذلك الخلاف.
وحال انتظار المجني عليهم كلا من خلف عبد المقصود منصور وعلي محمد علي وحمدي إبراهيم خليل وحنفي محمد محمود وعبد الكريم صلاح عبد الكريم وياسر خلف عبد المقصود وبدر مفتي ناجح وعلي خليل عبد الغفار، أمام مسكن الأول في انتظار وصول الطرف الآخر كلا من عبد اللطيف منصور عبد اللطيف وعوض منصور عبد اللطيف ومحمد عبد اللطيف منصور وأبنائهم، من أجل إنهاء ذلك الخلاف.
وفي تلك اللحظات كان المتهمون قد عقدوا النية ونصبوا شراك الموت وحملوا أسلحتهم النارية بعد أن قاموا بحشوها برصاصات الغدر والخسة، وتوجهوا إلى منزل المجني عليهم حيث مكان انتظارهم ولم يعبئوا بكونهم عزل فتوشحوا بوشاح الطغيان والظلم والخسة وأمطروا المجني عليهم بوابل من الأعيرة النارية التي أصابت جميع من تواجد على مسرح الواقعة، واستقرت بأجسادهم طلقات لساعات ذاقوا فيها مرارة الألم وأودت بحياة اثنين منهم ليلقيا ربهم.
وأكمل: أن مثل هؤلاء المجرمون الذين خانوا العهد واستبدلوا الوفاء بالغدر وألبسهم الشيطان ثوب الخسة وزين لهم طريق الخيانة وضلهم عن طريق الحق، هل لمثل هؤلاء الطغاة الذين طغوا وتجبروا هل نريهم ولو بقلب منهك أي مشاعر من مشاعر الشفقة والرحمة، لا وألف لا.