انتفاضة أوروبية في وجه إسرائيل.. اعترافات بفلسطين ومطالب بفرض عقوبات على الاحتلال
تتجه دول أوروبية جديدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تطالب دول أخرى بفرض عقوبات على الاحتلال ومنع توريد الأسلحة إليه.
وبعدما اعترفت 3 دول أوروبية، بفلسطين الأسبوع الماضي، وهي: إسبانيا وأيرلندا والنرويج، تدرس الحكومة السلوفينية، الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وقال رئيس وزراء سلوفينيا، إن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للمصادقة عليه.
ومن بين 147 دولة حول العالم، تعترف بفلسطين كدولة، هناك 11 دولة أوروبية في هذه القائمة.
وكان رئيس الوزراء السلوفيني، روبرت غولوب في صرح في بيان سابق، بقوله: نود أن نساعد في إصلاح وتمكين السلطة الفلسطينية، التي ستمثل سكانها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتقودها إلى حل الدولتين، والذي يعتبره العالم كله تقريبًا الحل للسلام الدائم.
اتهام مباشر لنتنياهو
واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل مباشر هو وحكومته بأنه يعرقل أية إجراءات تقود إلى السلام والهدوء، قائلًا: من الآن فصاعدا لن أقول إسرائيل أبدا، سأقول حكومة نتنياهو لأن هذه الحكومة هي التي تتخذ القرارات التي يمكن أن تقتل السلطة الفلسطينية.
وفي اجتماع شهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نتنياهو، بأنه يدعي كذبا على المحكمة الجنائية الدولية بأنها تعادي السامية لتحقيق أهدافه السياسية.
مطالب أوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل
وطالبت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، بفرض عقوبات على إسرائيل، الاثنين، قائلة، إن الوقت حان لفرض عقوبات على إسرائيل.
ولبلجيكا مواقف قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتناقش الحكومة البلجيكية ما إذا كانت ستنضم إلى الدول الأوروبية في الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو في وقت سابق، إن أي اعتراف يجب أن يكون في الوقت المناسب.
فيما اعترف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعدم وجود رغبة جماعية للنظر في معاقبة إسرائيل على أفعالها في غزة، لكنه أشار إلى أن موقفهم قد يتغير إذا استمرت حكومة نتنياهو في تجاهل حكم محكمة العدل الدولية.
من جهتها، قالت إيطاليا على لسان وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، إن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة لم تعد مبررة.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية: الوضع يزداد صعوبة إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بحماس، وهذا لم يعد من الممكن تبريره، نحن نراقب الوضع بيأس.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن دبلوماسي أوروبي، قوله إن هجوم رفح سيجلب إدانات لإسرائيل، وسيؤثر على تعامل أوروبا مع قرار محكمة العدل الدولية.
وأكدت المصادر، أنه يصعب تجاهل توقيت هجوم رفح بعد أيام من قرار العدل الدولية، منوهة بأن هجوم رفح سيزيد الضغوط لوقف العملية العسكرية في رفح والحرب بشكل عام.
