جثث متفحمة.. ناجون يروون كواليس مذبحة مخيم رفح: حتى الموتى ليسوا آمنين
خلال الساعات الماضية، فوجئ العالم بقصف إسرائيل للمدنيين والأطفال في مخيم رفح، وذلك على الرغم من كون تلك المنطقة آمنة حسب إسرائيل، نجم عن ذلك القصف حدوث حريق ضخم اشتعل في مخيم رفح، وسبب ذلك استشهاد العشرات في مذبحة رفح.
قصة مذبحة خيام رفح
ووقعت مذبحة رفح نحو الساعة العاشرة مساء، وأسقطت الطائرات الإسرائيلية قنابل على المخيم المؤقت، ما أدى إلى نشوب حريق أدى إلى احتراق نحو 14 خيمة، وبعد شروق الشمس، عاد الناجون من القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في رفح لتقييم الأضرار.
قبل نحو 12 ساعة من مذبحة رفح، كانت العائلات الفلسطينية داخل هذه الخيام التي اشتعلت فيها النيران، كان الكثير منهم قد انتهوا للتو من صلاة الليل، وكان بعضهم نائمين والبعض الآخر كانوا مجتمعين مع عائلاتهم، وذلك قبل قصف الجيش الإسرائيلي المخيم الواقع شمال غرب رفح.
ووفقًا لشهود عيان نجوا من مذبحة خيام رفح، كان القصف مفاجئًا جدًا، حيث سقطت القنابل دون سابق إنذار، كانت النيران هائلة، ورأينا الخيام تحترق ثم خرجنا لاستعادة الأشلاء الممزقة والأطفال القتلى.
بينما قال أحد شهود العيان على مذبحة خيام رفح ويدعى أحمد، خرجت من خيمتي ورأيت النار في كل مكان، وكان هناك فتاة صغيرة تصرخ، فساعدناها هي وشقيقها البالغ، وعندما عدنا، كان المخيم مدمرا بالكامل، واستغرق الأمر نحو 11 سيارة إطفاء ما بين ساعة وساعتين لإخماد الحريق.
واستكمل: فقدت أفراد من عائلتي منذ بداية الحرب ثم ذهبت إلى رفح بحثًا عن الأمان، حيث طلبت إسرائيل من الفلسطينيين القدوم إلى المدينة الجنوبية في وقت سابق من الحرب لتجنب المناطق الخطرة في أماكن أخرى، لكن لا يوجد مكان آمن هنا، لا أحد في أمان، حتى الموتى المدفونون تحت الأرض ليسوا آمنين، دمار وجثث وقتل هذه حياتنا.
واجهت إسرائيل انتقادات دولية شديدة، بعد غارة جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قالت إسرائيل إن الغارة استهدفت اثنين من كبار مسؤولي حماس. لكن يبدو أن الهجوم أصاب أيضًا منطقة في حي تل السلطان غرب رفح حيث كان آلاف الأشخاص يحتمون بها، ما أدى إلى اشتعال النيران في العديد من الخيام والملاجئ.