خطوة نحو تقرير المصير.. ماذا يعني اعتراف 3 دول أوربية بـ فلسطين؟
أعلنت حكومات إسبانيا والنرويج وإيرلندا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، في سابقة أثارت استياءً كبيرًا لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديرًا كبيرًا من حكومات دول أخرى، وسط توقعات باعتراف مزيد من الدول بالدولة الفلسطينية.
وتشكل عملية الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة على طريق الاستقلال ودعم الفلسطينيين في حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، لذلك هي خطوة مهمة على كافة المستويات.
أهمية الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة
وحول أهمية هذه الخطوة، تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية عن الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وإمكانية دول أخرى إلى إيرلندا وإسبانيا والنرويج، في الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن حالة الزخم نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا سيما بين الدول الأوروبية، ستكون له آثار مهمة.
ومن المؤكد أن هذه الاعترافات الأخيرة ستغير الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي الضفة الغربية، حيث تصاعدت هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وكذلك في القدس أيضًا، فضلًا عن الحرب العنيفة في قطاع غزة.
كما أن هذا الاعتراف يعني ضمنًا الحق في تقرير المصير الفلسطيني، والذي يمكن أن يساعد أيضًا في تنشيط المجتمع المدني الفلسطيني الذي تعرض للاختناق خلال السنوات الماضية، وربما يكون الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للفلسطينيين هو شيء أقل واقعية، وهو القبول بأن لديهم حقًا صريحًا وأساسيًا في تقرير المصير لا يتطلب إذن إسرائيل، وهي فكرة دعمت الوساطة الأمريكية منذ أوسلو.
تأثير الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على الاحتلال
وبحسب الجارديان، فإن الاعترافات الجديدة تشير إلى تآكل ملكية الولايات المتحدة لمسار المفاوضات بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، منذ فترة محادثات واتفاق أوسلو، ومن جانب إسرائيل، فأنها تواجه خطر تسونامي دبلوماسي بسبب سياساتها العدوانية، والإدراك بأنها أصبحت دولة منبوذة، كما أنها أصبحت أكثر عزلة دبلوماسيًا من أي وقت مضى.
ولا شك أن الخطوة التي اتخذتها 3 دول أوروبية، من المتوقع أن يكون لها تأثيرًا على القضية الفلسطينية، لذا فاعتبرها الكثيرون أنها ذات أهمية كبرى، وسيكون لها تأثير فيما بعد على القضية الفلسطينية على المجتمع الدولي، وهذا إثبات قوي على رد الفعل الإسرائيلي.