ستاندرد تشارترد: 45 مليار دولار تدفقات نقدية دخلت مصر بعد صفقة رأس الحكمة
قالت كارلا سليم اقتصادية في بنك ستاندرد تشارتر بمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، إن التدفقات النقدية في مصر بعد اتفاقية رأس الحكمة شهدت زيادة بنحو 24 مليار دولار تحويلات من الصفقة، و20 مليار دولار أموال ساخنة بخلاف نحو مليار دولار من صندوق النقد، بإجمالي 45 مليار دولار تدفقات منذ اتفاقية رأس الحكمة.
وأوضحت أن هذه التدفقات يجب استغلالها، فهناك جزء ذهب للبنك المركزي وجزء ذهب لدعم الاحتياجات الأساسية ومن ثم يجب تقليل للتضخم وامتصاص هذه التدفقات، ومن ثم خطط البنك المركزي الحالي تركز على السيطرة على التضخم.
هل تخفض البنوك المركزية الفائدة قريبًا؟
وأشارت كارلا سليم إلى أن البنوك المركزية لن تخفض الفائدة قريبا، بسبب العوامل الداخلية والتي تبطئ من تراجع التضخم، حيث أن النسبة التراكمية للتضخم ارتفعت 70% مما أدى لارتفاع مستوى التضخم، ونتوقع أن تتراجع الفائدة في الربع الثالث من العام الجاري.
وأضافت: الدول منقسمة إلى مجموعتين لعدة اعتبارات منها ما يتعلق بالمخاطر أو أسعار الفائدة، والسيولة تطلب معرفة الاستثمارات الموجودة في الدول وفي مصر خاصة منطقة رأس الحكمة وهل ستعود قطر والسعودية إلى الاستثمار في مصر، هذا يحدد معدل الاستثمار المباشر المتوقع وحجم السيولة المستقبلي في مصر، مشيرة إلى أن المستثمرين الاستراتيجيين في مصر هم الأكثر ضخًا للأموال، وكان البنك حريصا بالحديث معهم وعلى رأسهم المستثمرين في السوق السعودية، والذي أصبح أكبر سوق صاعد في الوقت الحالية بتدفق مالية تقدر بنحو 17 مليار دولار، وتنتظر هذه الدول الأموال الجديدة لدخول السوق المصرية.
وأوضحت أن التضخم في المنطقة تراجع في بعض دول الخليج لكن لازال مرتفعا في مصر وتركيا وباكستان، فهناك عوامل تقلل تراجع التضخم مثل رفع الدعم عن الطاقة، ومخاطر المناخ والتى تؤثر على التضخم مثل الفيضان في الإمارات، مضيفة: التضخم في السعودية 1.5% يؤثر على المستهلكين الذين يعانون من زيادة الفائدة وارتفاع معدل الديون.