مدير أوقاف الإسكندرية: الأئمة حققوا الصدارة والتميز والقوة في نشر الفكر الوسطي المستنير
انطلقت اليوم، فعاليات الملتقى التثقيفي الخامس عشر بمعسكر أبو بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية لنخبة من الأئمة المتميزين، بحضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ هاشم سعد الفقي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة مديرية أوقاف الإسكندرية.
استعادة دور المساجد تثقيفيا ودعويا
وخلال كلمته، رحب سلامة بالحضور جميعا، مؤكدا استعادة دور المساجد تثقيفيا ودعويا، حيث تحولت المساجد بجميع محافظات الجمهورية إلى خلية نحل، مما جعل الإمام في خط المواجهة، مع تزويده بالمهارات اللازمة والعلوم الضرورية تثقيفيا ودعويا، وأن وزارة الأوقاف تقدر ذوي الكفاءات والمهارات قدرهم، ويظهر ذلك جليا من خلال كتيبة من الجنود أثبتوا كفاءتهم رغم حداثة تعيينهم من دفعة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأصبح أئمة الأوقاف يحصلون على دورات متميزة، وصار لأئمة الأوقاف الصدارة والتميز والقوة في نشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة معاول الهدم وأصحاب الفكر المتطرف بكلا جانبيه.
وأكد أن الإمام محل الارتكاز والقوة الأساسية في وزارة الأوقاف، لا يعرف الكسل، ولا الخمول، ولا روح اليأس، ولا روح الهزيمة، والمجتمع كله يتلقى ما يقدمه أئمة وواعظات وزارة الأوقاف دعويا وثقافيا.
وأوضح أن ذلك يأتي تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة الذي يولي محافظة الإسكندرية اهتماما خاصا بإقامة العديد من الدورات والمعسكرات التثقيفية والترفيهية بها، وعلى ما يبذله من جهد.
ووجه الدكتور عزت رسالة للأئمة من وزير الأوقاف شد فيها على أيديهم، ودعاهم إلى بذل مزيد من الجهد بالأنشطة الدعوية والتثقيفية والقرآنية، موضحا أن وزارة الأوقاف تحرص على نشر سماحة الإسلام داخليًا وخارجيًا، وأن التسامح ركيزة أساسية من ركائز ديننا الحنيف، وأن وزارة الأوقاف حرصت على استعادة ريادتها في تلاوة القرآن الكريم والابتهال الديني، والتوسع في المقارئ القرآنية، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم العصرية، والمسابقات القرآنية في عموم الجمهورية، وافتتاح أكثر من ثلاثين مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم، واستحداث برامج التحفيظ عن بعد، والتوسع في البرامج التثقيفية للطفل، والندوات التثقيفية والدعوية، والدورات التدريبية، مؤكدا أنك لن تصل في العلم إلى ما تريد حتى تتعلم ما لا تريد، وأن دراسة الفكر الوسطي المعتدل تظهر الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، وعلى الجميع نقل هذا المنهج والفكر الوسطي، وأن يجعلوا الوسطية والاعتدال طريقهم ومنهجهم.