مخرجا فيلم رفعت عيني للسما: لم نتوقع فوز العمل بمهرجان كان.. وقضايا العنف الأسري ما زالت موجودة
كشف أيمن الأمير وندى رياض، مخرجا فيلم رفعت عيني للسما، تفاصيل حصول العمل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 77.
وقالت المخرجة ندى رياض، في لقائها مع القاهرة 24: إحنا مكناش متوقعين خالص، وكان في 22 فيلم متقدم للمسابقة للفوز بالعين الذهبية، وفي منهم أفلام لمخرجين كبار جدًا، أكيد مكنش يخطر على بالنا إن إحنا يبقى عندنا فرصة، بس في الحقيقة إن البنات بطلات الفيلم كانوا متأكدين تمامًا إننا هناخد الجائزة.
بدوره، تحدث المخرج أيمن الأمير، خلال اللقاء، عن تفاصيل العمل، قائلًا: الفيلم من وقت ما بدأنا نعمله فكرة الفيلم الإنساني هو أكتر حاجة تهمنا، والعمل بطولة مجموعة فتيات عندهم طموحات كبيرة جدًا، وعندهم مجتمع مرتبطين بيه للغاية، ولقيت عندهم الصراع اللي مرينا بيه وإحنا مراهقين إننا ناخد قرارات، ويا إما نتحدى يا نتخلى عن الأحلام ونبقى جزء من المجتمع الأوسع بتقاليده المتوارثة.
وتابع: الصراع ده مش بس موجود في البرشا، ده خارج البرشا كمان وفي القاهرة ومدن وبلدان كتير، وأعتقد إن دي الحاجة اللي أثرت في الناس وشدتها وإتأثرت بيها في العرض الأول، والمجتمع الذكوري ده حاجة عالمية للأسف الشديد وسيدات كتير بتعاني.
وعن إشادة الجمهور بـ بطلات فيلم رفعت عيني للسما، خاصة وأنها أول تجربة تمثيلية لهن ولأول مرة خرجن من محافظة المنيا، فعلقت ندى رياض: إحنا من 2014 لـ 2016 كنا بقضي وقت كبير في الصعيد، وكنا بنشتغل مع مؤسسات على تمكين المرأة في الأماكن البعيدة، والبنات كانوا بيعملوا عرض شارع فنيًا كان جميل جدًا وفي نفس الوقت جريء، وكانوا بيتناقشوا مع الناس لأن العرض تفاعلي، وده كان شيء مبهر وفضلنا على تواصل لغاية ما قررنا في 2018 نشتغل على الفيلم.
وعلق المخرج أيمن الأمير، على حديث المخرجة ندى رياض: هما اللي قالوا لينا تعالوا نعمل الفيلم، لأن في لحظة كده كانوا حبوا يتفرجوا على أفلامنا، وحسوا إنهم ممكن يعبروا عن نفسهم من خلال الوسيط السينمائي زي ما كانوا بيعبروا عن نفسهم في المسرح، وبعدين هما اقترحوا إننا نعمل فيلم سوا.
وأكد المخرج أيمن الأمير، أن قضايا العنف الأسري، هي التي فرضت نفسها على فيلم رفعت عيني للسما، قائلًا: قضايا العنف الأسري موجودة في الصعيد وفي القاهرة للأسف الشديد وفي أماكن كتير حتى لو مبتتقالش، وبالنسبة لينا كان حساس إن البنات هي اللي بتتكلم عن ده، والمواضيع دي اللي اتفرضت علينا وعلى الفيلم، لأن دي المواضيع اللي البنات اتكلموا عليها سواء من خبرة شخصية أو من حاجات اتعرضوا ليها صحباتهم وإخواتهم، وفي حاجات كتير اتغيرت في القارية من ساعة ما بدأت تصوير.
