شركة مصرية تمنح النساء العاملات إجازة مدفوعة الأجر خلال فترة “البريود” (صور)
على غرار بعض الدول الأجنبية، قررت شركة”Shark And Shrimp” المتخصصة في مجال التسويق الإلكتروني، منح الفتيات العاملات لها أجازة مدفوعة الأجر خلال الدورة الشهرية، وذلك لأنه الأصعب في معظم الأحيان، ولتخفيف عنهم المعاناة النفسية والجسدية التي يمرون بها في هذا الوقت من كل شهر.
وقالت رانيا يوسف مسؤلة التنمية البشرية بالشركة:” القرار جاء بناء على مطالبة بعض المنظمات النسوية بمنح الفتيات أجازة خلال أيام الدورة الشهرية، وبدأنا في التفكير فيه بشكل مكثف، خاصة إن معظم العاملين بالشركة من البنات”.
وأضافت لـ”القاهرة 24″، يتم تنفيذ القرار بشكل مباشر على كافة الفتيات بالشركة، بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية، وتضمن بنوده إعطاء أول أيام “البريود” إجازة، أو اختيار يوم يكون أكثر صعوبة حسب طبيعة كل بنت”.
بالطبع لاقى القرار إعجاب الفتيات العاملات بالشركة، إلى جانب عدد كبير من الفتيات المتابعات على السوشيال ميديا، وبدأن بمشاركة القرار على صفحاتهن أملاً في أن تقوم كل الشركات بمثل هذا القرار، كما أبدى البعض تخوفهم من أن يكون “كذبة إبريل”، بالتزامن مع بداية شهر إبريل اليوم.
يذكر أن هناك 10 دول تمنح المرأة أجازة أثناء الـ “بريود”، منها الهند وهي واحدة من الدول صاحبة السبق فى تنفيذ هذا القانون بمنح المرأة العاملة إجازة لثلاثة أيام، وذلك قبل 71 عامًا من الآن حيث يطبق القانون منذ عام 1947.
وجاءت إندونيسيا فى المرتبة الثانية من حيث تطبيق ذلك القرار وتحديدًا عام 1948، ولكن اختلفت عن الهند بتحديد الإجازة يومين فقط شهريا ولكن دون مقبال.
وكانت اليابان ثالث دولة تطبق قرار منح العاملات إجازة خلال فترة الطمث، حيث يعمل به منذ عام 1965، وفى بداية تنفيذه كانت نسبة كبيرة من السيدات يستفدن منه، ولكن بعد ذلك مع تغير العقلية العاملة بوجه عام تقلصت النسبة لتصل من 26% إلى 1% ممن يطبقن هذا القرار.
وكان الوضع مختلف فى كوريا الجنوبية التى منحت النساء العاملات بها يومين إجازة شهريًا خلال فترة “البريود”، ولكن إذا لم تستغلهما المرأة تحصل على مكافأة.
كما اعترفت تايوان هى الأخرى بحق المرأة فى الإجازة خلال الدورة الشهرية، وخصصت لها 3 أيام ولكن ليس بشكل مستمر، كما أنها غير مدفوعة الأجر.
واختارت الفلبين الحل الوسط بين الدول حيث وافقت على الإجازة الشهرية للمرأة ولكن، تحسب مدفوعة نصف الأجر فقط، بحيث تتحمل الدولة النص والمرأة النصف الآخر.
وكان القرار بزامبيا مختلف بعض الشىء وذلك حيث قررت الحكومة إصدار ذلك القرار يوم عيد الأم، تقديرًا منها لدور الأمهات فى الدولة ومراعاة للآلام اللاتى يشعرن بها خلال فترة الدورة الشهرية.
واعترفت الصين بحق النساء فى الحصول على إجازة خلال فترة الدورة الشهرية ولكن ليس بأكملها، حيث تم تطبيق القرار فى مقاطعة أنهوي الصينية، وذلك بتقديم النساء شهادة للمركز لتشرح حالتها الصحية لجهة العمل.
وكانت إيطاليا أحدث المنضمات للقائمة وذلك عام 2017، ولكنها اشترطت على العاملات بها التمتع بهذا الحق مقابل تقديم شهادة مرضية لجهة العمل تصف حالتهن وما يشعرن به من آلام.