البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة اليونسكو
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الاثنين، الدكتورة نوريا سانز، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في مصر.
قداسة البابا يستقبل سفيرة اليونسكو
نقلت السفيرة لقداسة البابا تحيات رئيس المنظمة واهتمام اليونسكو بمشكلة المياه الجوفية في منطقة "أبو مينا" الأثرية المتاخمة لدير الشهيد مار مينا العجائبي في كينج مريوط، وكذلك الاهتمام بكل ما يخص التراث القبطي، وبترميم المتحف القبطي، وما يخص مسار العائلة المقدسة.
وفي وفت سابق، كان استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، السيد هاني الحايك وزير السياحة الفلسطيني، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، والوفد المرافق لهم.
رحب قداسة البابا بضيوفه، قائلًا: "سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين" مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة في الكتاب المقدس فمصر ذكرت فيه حوالي 700 مرة وكذلك فلسطين، ولفت إلى أن السيد المسيح بعدما ولد في أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له. أرض الحراسة والحماية لذا فمصر تسمى أرض الكنانة.
وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، قال قداسته: " نتألم كثيرًا لما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذي يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شيء إيجابي في المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس توقيع عقوبات على كيان الاحتلال على خلفية ما يحدث في فلسطين، ونثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا في الأراضي المقدسة ويحمي كافة المقدسات هناك.
وأثنى قداسته على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، أبو مازن، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء، والحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التأثير السلبي لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا.