الخمسة جنيه المغسولة تثير الجدل بين المواطنين.. وخبراء ينصحون: توجه لأقرب فرع بنك
انتشرت حالة واسعة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور مختلفة للعملة الورقية فئة خمسة جنيهات تظهر بشكل باهت وغير واضح المعالم، ووصفها عديد الأفراد بـ الخمسة جنيه المغسولة.
وتساءل مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن أسباب انتشار وتداول كمية ليست بقليلة من الخمسة جنيه الورقية باهتة الألوان والملامح، وكأنها تعرضت للغسل أو لوضع مادة كيميائية أو سائل تنظيف، مما أثار حالة من القلق حول صلاحية تداولها واستخدامها.
تساؤلات المواطنين حول الخمسة جنيه المغسولة
وعن حقيقة تزوير تلك الفئة من العملات الورقية والتي أُطلق عليها الخمسة جنيه المغسولة، قال عز الدين حسنين الخبير المصرفي، إنه لا يمكن الحكم على تزوير أي عملة إلا من خلال أجهزة كشف التزوير داخل القطاع المصرفي، ولكن مظهر تلك العملات ليس دليلا على التزوير.
ونصح الخبير المصرفي في تصريح لـ القاهرة 24، المواطنين بعدم استلام أي نقود ورقية غير واضحة المعالم والأرقام، عند عمليات التداول والبيع والشراء.
وتوقع تعرض تلك الكمية من فئة الخمسة جنيهات لمياه أو مواد كيميائية، مما أدى إلى تأثرها بشكل أو بآخر، مؤكدًا أن ذلك ليس له أثر سلبي على الاقتصاد، ولكن يجب على الأفراد أخذ الحذر عند تداول النقد بشكل عام.
ومن جهتها، طالبت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية، المواطنين بالتوجه إلى أقرب فرع بنك للتأكد من صحة العملة الورقية التي يمتلكونها ولديهم شكوك في صحتها نظرًا لمظهرها، حتى يتم تبديلها إذا ثبت صحة الأمر.
وأوضحت الخبيرة المصرفية في تصريح لـ القاهرة 24، أن تداول العملات الورقية على فترة زمنية طويلة قد يؤدي إلى تلفها أو ظهورها بشكل باهت، نظرًا لإمكانية تعرضها لمواد كيماوية أو غسلها، مؤكدة أن عمرها الافتراضي يتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، على عكس العملات البلاستيكية الجديدة التي قد يصل عمرها الافتتراضي إلى 12 عاما ونصف.
وتتميز العملات البلاستيكية بالمرونة والقوة، مع سمكها الأقل، كما تتميز بالعمر الافتراضي الأكبر 3 أضعاف عن العملات التقليدية، كما أنها تتميز بمقاومة المياه، إضافة إلى أنها صديقة للبيئة إذ أنها قابلة لإعادة التصنيع، ويصعب تزييفها.
مواصفات العملة الورقية غير صالحة التداول
وحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري، فإن العملة الورقية غير الصالحة للتداول هي التي تعرضت للقطع أو القص أو التثقيب أو تعرضت أجزاء منها للحريق وفقدت جزءًا من علاماتها، وبذلك تصبح بحاجة إلى تحديد قيمتها سواء كليا أو جزئيا وفقا لحالتها، وهي كما يلي:
-الأوراق مقصوصة الأطراف.
-الأوراق التي طُمِست معالمها كليًا بأي حبرٍ أو أي مادة أخرى.
-الأوراق النقدية التي فقدت أكثر من (25%) من حجمها الطبيعي.
-الأوراق المجزأة والملصقة بأي مادة أو شريطٍ لاصقٍ أو ما شابه.
-الأوراق التي فقدت جزءًا من الرقم التسلسلي.
وأكد البنك المركزي، أنه يجب إرسال الأوراق النقدية المشوهة إلى البنك المركزي بإرساليات نقدية مخصصة، بعد استعاضتها من قبل البنوك العاملة بمصر للعملاء، بعد فحصها وتعريفها وتحديد نسبة القيمة التعويضية بناءً على أُسس الاستبدال والتعويض، ونماذج التقييم المعمّمة من البنك المركزي المصري.
وناشد البنك المركزي جمهور المتعاملين بالعملة المحلية بضرورة المحافظة على ما لديهم من أوراقٍ نقدية دائما نظيفة وسليمة حفاظا للحقوق والثروة، وذلك من خلال عدم الكتابة عليها وتفادي الحفظ في الأماكن الرطبة حتى لا تفقد خصائصها، وحفظها بعيدًا عن السوائل والأحبار والزيوت والمواد الكيماوية التي تتسبب في التشويه والتلف.