جمعهما الحب ولم يفرقهما كورونا.. قصة أول حالة وفاة لزوجين بالفيروس في مصر
تشدو وردة الجزائرية في ليالي أنسها وأمامها الأحباب من كل حدب ليصلوا للنشوة وهي تقول “والدنيا ياناس من غير الحب ماتنحبش”، وكأنه الميثاق الذي عقد عليه شخصان ميثاق إكمال حياتهما، أستاذ علم الكيمياء الذي برع فيها وأصبح دكتورا في جامعة الأزهر الشريف، والدكتورة التي زاملته وابنة نفس عائلته نموذج وحالة فريدة ينبغي الوقوف عندها طويلا، بحسب ما أعنلته أحد أفراد الأسرة منذ قليل على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
مال وبنون، علم وحياة، سنوات الحب الجميل تمر على ثنائيتهما و لايفرق بينهما شيء، ومع مرور الصعاب جاء الأصعب لهما وهو فيروس كورونا الجديد، يصاب الزوج فتأبى الزوجة الانعزال وتصاب بالفيروس، ينقلان معا ويحجران في مستشفى العزل الصحي رافعين نفس الشعار الذي بدأ به الحياة معا “والدنيا ياناس من غير الحب ماتنحبش”.
الشيب الذي ظهر على الاثنين لم يكن وليد صدفة أثناء الرحلة، فالشابان اللذان خطا بأيديهما أول خط في الرواية، ظلا ممسكين بيدا بعضهما حتى النهاية، بنفس الهدوء الذي جمعهما في المرة الأولى كاثنين يبدوان عاديين نظرا لزواجهما التقليدي لشخص وقريبته من نفس العائلة، شبا ثم شابا ثم أب وأم لم يفرق بينهما عوارض الحياة.
3 أسابيع، يفرق الفيروس بين القاصي والداني، يصل رقم ضحاياه لعشرين ألفا، مصيبا نحو نصف مليون، اقتصادات تتهاوى، ووظيفته الأساسية في الفراق بين شخصين كادت أن تصبح حقيقية مع وفاة الزوج صباح الخميس 26 مارس، ألم الفراق الذي لم يستمر سوى ساعات قليلة فيما يظهر أن الفيروس انتصر، راحت الزوجة لربها لتوافيها المنية، وتلحق بزوجها بعده بوقت قليل، ليموتا معا بعدما جمعهما الحب ولم يفرقهما سوى معزوفة الكورونا البائسة.
وفاة أستاذ بجامعة الأزهر إثر إصابته بفيروس كورونا
وتقدم الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة كلية العلوم بنين بالقاهرة برئاسة الدكتور محمد الشربينى عميد الكلية، فى وفاة الدكتور الذي وافته المنية صباح اليوم، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وفى وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة والسكان، الخميس 26 مارس، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 130 حالة.
وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 7 حالات من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم أجنبي واحد و6 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 130 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
بعد ساعات من رحيل زوجها.. وفاة حالة جديدة بفيروس كورونا في مصر
