الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المنتكسون.. جيل جديد من مصابي فيروس كورونا في مصر (فيديو)

القاهرة 24
صحة وطب
الأربعاء 24/يونيو/2020 - 05:34 م

طفلان هما العالم لسماح التي أكملت عامها الثلاثين، منذ أن جاءت للعالم وهي تحلم أن تكون طبيبة فصارت ممرضة، أن تتزوج ثري يجعل حياتها أفضل، فأصبحت حرم زوج مسافر أغلب الوقت في الكويت، أن تصبح ضمن المنظومة الصحية، ومع أنها أصبحت لكنها مبتلية بمرض القلب، والأكثر من ذلك أنها تعد من الحالات الفريدة في مصر التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد مرتين، ومع ذلك أصبح الحلم عامل مشترك في النهاية في أن لا تصاب مرة أخرى.

حالة إصابة بكورونا بعد التعافي

تقول سماح لـ”القاهرة 24″ إنها لا تتوقف عن الحلم، يبدو ذلك ترفا ورفاهية مع الوقت، لكن ما عاصرته يجعلها تحلم أكثر، في المرة الأولى التي أصيبت بفيروس كورونا تمنت لو أنها تتخطى المرحلة فقط، وتخطتها بالفعل متحلية بالأمل في أن يجري طفليها إلى حضنها مرة آخرى، وعندما أصيبت مرة ثانية تمنت أن لا تترك العمل وتصبح بدونه، في الوقت الذي تبقى وحيدة بسبب سفر زواجها للخارج.

حالة إصابة بكورونا بعد التعافي

عادت سماح للعمل مرة آخرى، بعد تعافيها من فيروس كورونا، لا تزال تعمل في التمريض لكنها نقلت لقسم آخر بعيدا عن الاستقبال، منعا لإصابتها مرة جديدة، تشير سماح إلى أن الانتكاسة فعل مرتبط بشئ سئ، سمعته كثيرا عن الإدمان على سبيل المثال، لكنها لم تتوقع أن تكون منتكسة مرض، ويبقى جسدها البالي بسبب قلبها الضعيف، مهزوم في أكثر من معركة في حرب كورونا.

حسب مستند حصل عليه “القاهرة 24” من دراسات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد حتى هذه اللحظة دليل علمي يمنح المتعافي من فيروس كورونا المستجد صك عدم الإصابة به مجددًا، ومن ثم لا يعتبر المتعافين من فيروس كوفيد 19، ذوي أجسام مضادة تمنعهم من الإصابة مرة آخرى.

التعافي لا يمنع الاصابة بكورونا مرة جديدة

هل توقعت يوما أن تكون الحالة الوحيدة في العالم التي تصاب أكثر من مرة؟.. هذا ما يفكر فيه الدكتور محمود يوسف صاحب الـ26 عاما الذي انتكس مرتين، ليصبح الشخص الوحيد المصاب بفيروس كورونا المستجد 3 مرات، ومع هذا يبقى أكثر ما عاناه طوال هذه الفترة حسب قوله هو عدم قدرته على رؤية والديه لمدة امتدت حوالي 3 شهور كاملة.

يضيف لـ”القاهرة 24″ أن الإصابة الثانية غير بعيدة عن أي شخص تعافى واعتقد أنه يمكنه التعامل بشكل طبيعي في وقت لاحق، ينزل للشوارع يعتاد القهوة يدخن الأرجيلة، وفي ذهنه أنه أصبح عفيا على الإصابة، يجب أن يتذكر أن شخصا أصيب 3 مرات متتالية في فترات ليست بالبعيدة، على الرغم من كونه يتبع كافة الإجراءات الممكنة التي تساعده على عدم الإصابة الأولى من الأساس، لكن في النهاية أصبح “منتكس”.

حسب دورية “نيتشر” العلمية، فإنه قد تستمر الأجسام المضادة للفيروس التاجي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط بعد إصابة الشخص بـ Covid-19، حيث قارن الباحثون في منطقة وانزو في الصين استجابة الأجسام المضادة لـ 37 شخصًا بدون أعراض مع 37 شخصًا يعانون من الأعراض. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض لديهم استجابة أضعف من أولئك الذين لديهم أعراض.

بالإضافة إلى ذلك، في غضون ثمانية أسابيع، انخفضت الأجسام المضادة إلى مستويات لا يمكن اكتشافها في 40 ٪ من الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، مقارنة مع 12.9 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، وفقًا لنتائج الدراسة.

“إبراهيم” مواطنا يتلقى العلاج النفسي من الخط الساخن المخصص لوزارة الصحة والسكان منذ نحو 15 يوما، لكن السبب الرئيسي في رأيه لحاجته للدعم النفسي كان انتكاسته واكتشافه الإصابة الثانية بفيروس كورونا المستجد، منذ ذلك الحين وهو يشعر بحالة كبيرة من الاكتئاب، الدائرة التي خرج منها منذ فترة وجيزة، أصبح داخلها مرة آخرى وعليه أن يشعر بكافة أحاسيسها، السخونية القاتلة، ضيق التنفس المميت، والأكثر صعوبة هي العزلة.. أن تبقى وحدك هو الموت نفسه.

يقول إبراهيم لـ”القاهرة 24″ إن كل ذلك لم يمنعه من التحلي بالأمل، لكن ما آثر نفسيا هو أن تشعر ببعض السخونية وتعتقد أنك لم تصاب بكورونا من جديد، ويخبرك الطبيب أنك إيجابي، حينها تشعر بإحساس لن يشعر به أحد سوى من مرة بعدم القدرة على مخالطة من هم خلف الباب مباشرة، أن لا يتمكن من الاجتماع بأهله على طاولة الطعام، ربما تبقى الانتكاسة في أنك عرفت أنك غير معافى من شيء وأن كل شيء قريب حتى لو اعتقدت أنك صاحب أجسام مضادة.

نظرية كل شيء

وفي هذا السياق، أشار الدكتور أحمد شوقي عضو اللجنة العلمية لكورونا في وزارة الصحة والسكان، أنه لم يتم إبلاغهم إلى اللحظة بحالات انتكاسة أو إعادة عدوى إلى هذه اللحظة، وعلى المستوى العالمي يظهر نفس الشيء حالات بسيطة للغاية يمكن عدها حدثت لها العدوى مرة آخرى بعد التعافي، لكن الأكيد أن كل هذه دراسات تحت التحربة ولم يتم إثباتها إلى هذه اللحظة.

وأضاف عضو اللجنة العلمية لـ”القاهرة 24″ أن الاستعدادات جارية للموجة الثانية التي حذرت منها منظمة الصحة العالمية، قد يتم أصابة أشخاص سبق لهم الإصابة وتعافوا منها، وحينها يمكن الحديث عن الدراسة بانها واقع وحقيقية، ولكن إلا هذه اللحظة لم تصل حالات للجنة العلمية ووزارة الصحة والسكان تشير لوجود حالات بنفس الطريقة.

الدكتور يحيى الشاذلي، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، قال إن العالم لا يزال لا يعرف الكثير عن فيروس كورونا المستجد، لكن الأكيد أن هناك تحوارًا لأكثر من 15 نوع، وبالتالي هناك نوعيات لا تنقل معها الأجسام المضادة بعد التعافي، وهي نوعيات أقل، وبالتالي نجد عدد المنتكسين أو من تنتقل لهم العدوى مرة آخرى أقل بكثير وأعداد لا تذكر أمام أعداد المصابين.

وأضاف الشاذلي لـ”القاهرة 24″ أنه لا يمكن إثبات تسبب فيروس كورونا المستجد في وجود موجة جديدة من المنتكسين أو من ينتقل لهم العدوى مرة آخرى، لكن الأكيد أن العالم في انتظار الكثير للكشف عنه خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية المستمرة فيما يتعلق بوجود موجة ثانية في القريب العاجل.

اقرأ أيضًا:

“فاضل سريرين يادكتورة”.. قصة الاختيار بين الحياة والموت لإنقاذ 6 مصابين كورونا في عزل أسوان

تابع مواقعنا